الهند تبحث مع السعودية إعادة العمال المفصولين إلى بلادهم
الرياض/سوا/ يزور نائب وزيرة الخارجية الهندية فيجاي كورمار سينغ السعودية للمساعدة في إيجاد حل لمشكلة الغذاء والإيواء التي تمس أكثر من عشرة آلاف مواطن هندي فقدوا وظائفهم في المملكة، بعد الانخفاض الحاد في أسعار النفط مؤخرا.
وكانت الهند قالت إنها ستعمل على إعادة العمال إلى بلادهم، بعد شروعها في تقديم مساعدات غذائية، وإرسالها إليهم داخل السعودية.
وقالت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج في تصريح أمام نواب البرلمان، إن السفارة الهندية في السعودية تدير حاليا أربعة مراكز للعمال الهنود الذين لم يعد بإمكانها شراء ما يحتاجونه من الطعام، وإنهم سيعودون إلى الهند، وإن الحكومة لن تترك مواطنا هنديا يتضور جوعا.
وأضافت الوزيرة أنها أرسلت نائبها إلى الرياض، من أجل دراسة كيفية نقل العمال من السعودية إلى الهند.
مجموعة بن لادن
ويعمل غالبية العمال الهنود في ورشات البناء والتعمير، والكثير منهم لم يتلق أجره منذ شهور.
وقد ساءت حالتهم بعد نفاد المال، بالإضافة إلى حاجتهم للمساعدة القانونية، بعد انقضاء مدة تأشيراتهم للبقاء في السعودية.
ويقول مسؤولون هنود إن نحو 3200 عامل هندي في العاصة السعودية الرياض وحدها، لم يتقاضوا أجورهم لأشهرعدة.
وخرج عدد من العمال في مجموعة "سعودي أوجر" في مظاهرة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي في مدينة جدة، للمطالبة بصرف رواتبهم، التي لم يتلقوها لعدة أشهر.
ونقلت تقارير صحفية أن الشركة تعرضت لتجميد أعمالها، وتغريمها بتهمة مخالفة قوانين المملكة المتعلقة بحماية مداخيل العمال والموظفين.
وكان عدد من العمال الأجانب في مجموعة بن لادن للإعمار، احتج على عدم صرف الرواتب في بداية هذا العام، وقال شهود عيان إن العمال الأجانب المحتجين أضرموا النيران في حافلات نقل العمال التابعة للشركة.
ونقلت تقارير صحفية أن مجموعة بن لادن سرحت عشرات الآلاف من العمال الأجانب في ورشاتها المنتشرة عبر المملكة، وأصدرت لهم تصاريح إنهاء مهامهم، بموجبها يتحصلون على تأشيرات مغادرة الأراضي السعودية.
وكانت شركات البناء والتعمير في السعودية من أولى المؤسسات التي تأثرت بشكل كبير بانخفاض أسعار النفط، وانعكس ذلك سلبا على نشاطها، واضطرت إلى تسريع جماعي للعمال.