محكمة إسرائيلية تسمح بمظاهرة عنصرية ضد حفل زواج عربي ويهودية

88-TRIAL- القدس / سوا / ردت محكمة الصلح في ريشيون ليتسيون، بعد ظهر اليوم الأحد، الالتماس الذي تقدم به شاب عربي وفتاة يهودية من يافا، حيث طالبا المحكمة عدم السماح لعناصر اليمين المتطرف التظاهر مساء اليوم قبالة قاعة الأفراح التي ستشهد زواجهما.
وعلى الرغم من أن الزواج قرار وخيار شخصي، إلا أن المحكمة سمحت لعناصر اليمين المتطرف بالتظاهر مساء اليوم الأحد، قبالة قاعة الأفراح في ريشيون ليتسيون التي ستحتضن حفل زواج محمود منصور(26 عاما)، ومورال ملخا (23 عاما)، واشترطت أن تتم المظاهرة على بعد 200 مترا من قاعة الأفراح.
وتسود حالة من الغليان أوساط اليمين الإسرائيلي بسبب زواج شاب عربي مسلم من فتاة يهودية أشهرت إسلامها، حيث يواصل أعضاء من حركة "لهفا" التي تكافح الاختلاط مع العرب داخل إسرائيل، في نشاطهم لمنع إقامة حفل الزفاف، وهددت الحركة بمنع إقامة حفل الزفاف وتدميره. وقال أعضاء من اليمين الإسرائيلي على صفحات موقع (فيسبوك)، إنه يجب إنقاذ الفتاة ومنعها من الزواج، وأشاروا إلى أن إنقاذها يعتبر إنقاذاً للديانة اليهودية.
وأنتقد العريس محمود منصور من يافا في حديثه لوسائل الإعلام الهجمة الشرسة لحركة "لهفا" وأوساط اليمين الإسرائيلي، وشدد على أن هذه الممارسات العنصرية لن تمنعه من إتمام مراسيم الزواج والاحتفال، مؤكدا أنه قرر توسيع دائرة المدعوين لحفل الزواج ردا على موجة العنصرية.
وأضاف منصور: "لقد تلقيت الكثير من اتصالات التهديد، فور إعلاني الزواج من فتاة يهودية اعتنقت الإسلام، حيث توالت التهديدات والألفاظ العنصرية مع إصراري مواصلة حفل الزواج من شريكة حياتي اليهودية التي اشهرت إسلامها وقد أجرينا المراسيم الشرعية للزواج بالمحكمة".
وطالب منصور الشرطة توفير الحماية للمدعوين خلال حفل الزفاف كون المحكمة سمحت لعناصر اليمين التظاهر قبالة القاعة خلال مراسيم الحفل، واستغرب طلب الشرطة منه توفير رجال أمن وحراسة في القاعة وجوارها، مؤكدا أن الشرطة ملزمة بحسب القانون توفير الحماية كونها أجازت لليمن التظاهر قبالة القاعة. 224
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد