الأردن: إجراءات إسرائيل الاخيرة وصفة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة
عمان / سوا/ قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، إن الإجراءات الاسرائيلية الاخيرة بخصوص المزيد من البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، تمثل وصفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتغذية التطرف والعنف.
وأضاف المومني في تصريحات صحفية نشرتها وكالة الانباء الاردنية "بترا"، اليوم السبت، أن الحكومة الأردنية تدين بأشد العبارات وتستنكر الإجراءات الأخيرة، التي اعلنت عنها الحكومة الإسرائيلية بخصوص المزيد من البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأشار إلى أن مثل هذه السياسات الاستفزازية والمدانة تمثل ضربة قاسية لكل الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مثلما تمثل تقويضاً ممنهجاً لعملية السلام في المنطقة، واستهتاراً بالقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وانتهاكاً صارخاً لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضح المومني أن هذه الممارسات بالإضافة لتسارع وتيرة هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وتشريد عائلاتهم وأطفالهم في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام الحالي بشكل خاص، وشرعنة إحدى البؤر الاستيطانية مؤخراً بالقرب من رام الله ، تمثل وصفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتغذية التطرف والعنف.
وأضاف ان هذه السياسات الإسرائيلية تطرح تساؤلات حقيقية بخصوص نوايا إسرائيل وأهدافها النهائية بخصوص مجمل عملية السلام وحل الدولتين، الذي يجمع المجتمع الدولي على أنه الحل الوحيد المطروح والقابل للتطبيق للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
واشاد المومني بموقف الدول الكبرى والراعية لعملية السلام والذي تمثل برفضه واستنكاره للخطوات الاسرائيلية المستمرة في الاستيطان والتي تهدد عملية السلام.
يذكر ان إسرائيل أعلنت خلال الأيام الماضية عن خطط لبناء 770 وحدة استيطانية في مستوطنة (جيلو) شمال غرب بيت لحم ، و323 وحدة في القدس الشرقية، إضافة لمئات الوحدات الاستيطانية التي تم الإعلان عنها خلال الأسابيع الماضية وبشكل خاص تلك المستوطنات التي تحيط بالقدس الشرقية من الشمال والشرق والجنوب، إضافة لـ 42 وحدة استيطانية في مستوطنة كريات أربع في الخليل كرد على مقتل مستوطنين في تلك المنطقة.