معارك عنيفة بين الحوثيين والقوات السعودية على الشريط الحدودي
صنعاء/سوا/ تزايدت حدة المعارك، اليوم السبت، بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيون) والقوات السعودية، على الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة، لليوم الخامس على التوالي، فيما كثف مسلحو الحوثي من انتشارهم في مداخل العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر قبلية لـ "الأناضول" إن "أصوات القصف المدفعي المتبادل على الشريط الحدودي عادت كما كانت في الأيام الأولى للحرب قبل أكثر من عام، ما يهدد بصورة كبيرة قرار وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل/نيسان الماضي.
وأعلن الطرفان، اليوم، للمرة الأولى، عن سقوط ضحايا في المعارك التي تجددت بشكل مفاجئ، بعد أسابيع من التهدئة التي قادها زعماء قبليون، وأسفرت عن وقف القتال، وتبادل للأسرى، ونزع مئات الألغام من الشريط الحدودي.
وبعد ساعات من إعلان السلطات السعودية، اليوم، عن إصابة طفلة جراء قذيفة من داخل الأراضي اليمنية، سقط على منزل مواطن في مدينة جازان، جنوب غرب المملكة، وفقاً لقناة “الإخبارية” السعودية (رسمية)،
وأعلنت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن مقتل مواطن برصاص حرس الحدود السعودي في منطقة “الرقو” بمديرية “منّبه”، التابعة لمحافظة صعدة، على الحدود اليمنية السعودية.
كما تعرضت منطقة “عياش” في ذات المديرية الواقعة بمحافظة صعدة، معاقل الحوثيين، لإطلاق نيران من حرس الحدود السعودي، ما أسفر عن إصابة مواطن يمني، وفقا للقناة الحوثية.
ومنذ بداية الحرب في مارس 2015 يلجأ الحوثيون إلى إذاعة أخبار سقوط مدنيين بنيران التحالف أو القوات الحكومية، فيما يتكتمون بشكل تام عن ذكر قتلاهم في المعارك.
وقال الحوثيون، اليوم، إنهم قاموا بتدمير دبابة سعودية من طراز″ ابرامز″ كانت متمركزة في مرتفعات منطقة ”رجلا” بمدينة نجران، وتدمير جرافة سعودية أسفل منطقة “الربوعة” بمدينة”عسير” إثر محاولات استهداف عسكرية جديدة، حسب تعبير القناة، فيما لم يتسن لـ “الأناضول” التحقق مما ذكروه من مصدر سعودي.
وواصلت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، غاراتها على مواقع الحوثيين في الشريط الحدودي، وشنت غارات على مواقعهم في مديرية” كتاف”، التابعة لمحافظة صعدة، ومديرية” حرض” التابعة لمحافظة حجة، وعدد من الجسور الرابطة بين محافظتي ”عمران” و”حجة” شمالي البلاد، من أجل قطع امدادات الحوثيين نحو الحدود السعودية.
وكثّف الحوثيون، طوال اليوم، من انتشارهم العسكري على مداخل العاصمة صنعاء، تزامناً مع تصاعد المعارك مع القوات الحكومية على تخومها الشمالية والشرقية، وتحديداً في مديرية “نهم”، التي تبعد حوالي 45 كيلومتراً من مطار صنعاء الدولي.
وقال شهود عيان لـ "الأناضول"، إن آليات عسكرية جديدة ومدرعات تم نشرها في بلدة “ضلاع همدان”، على المدخل الشمالي، و”الصباحة” على المدخل الغربي للعاصمة، وكذلك في الجبال المطلة على العاصمة.