طيار إسرائيلي يطالب بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل

54-TRIAL- اوسلو / سوا / في إطار الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل نظم نشطاء من النرويج والسويد واليونان وتشيلي وفلسطين وإسرائيل وقفة احتجاجية أمام شركة نامو النرويجية العالمية لتصنيع وبيع الأسلحة.
واعتمد النشطاء على السرية التامة في التخطيط لوقفتهم، ولم يحشدوا لها خوفا من تدخل الشرطة النرويجية لفضها في حال وجود عدد كبير من النشطاء، فتعمدوا مفاجأة إدارة الشركة وموظفيها بالوقفة.
وعند مدخل مبنى الشركة الذي يبعد عن العاصمة النرويجية أوسلو بنحو 150 كيلومترا قام النشطاء، وبينهم الطيار الإسرائيلي السابق يوناتين شابيرة، بوضع دمى ملطخة بالدماء ترمز لأطفال غزة ، وافترش ناشطان الأرض ملتفين بعلم فلسطين، ورفعوا لوحات كتب عليها باللغات العربية والإنجليزية والعبرية والنرويجية "أوقفوا قتل الأطفال في غزة"، وذلك دون حصولهم على تصريح من الحكومة النرويجية.
وأحدثت الوقفة حالة إرباك كبيرة لدى إدارة وموظفي الشركة -الذين لم يتعرضوا من قبل لموقف كهذا- مما دفع إدارة الشركة للاتصال بالشرطة وأدخلت جميع موظفيها إلى بوابة الطوارئ.
واعتبر الطيار الإسرائيلي شابيرة وجوده في هذه الوقفة "مهما جدا" وقال إنه يشعر بالألم مما يحدث في غزة من "مجازر" من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكدا تأييده الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل. وبعث شابيرة رسالة إلى الإسرائيليين طالبهم فيها بأن "يستفيقوا" مما تبثه ماكينة الدعاية الإسرائيلية والإعلام الإسرائيلي، وأن "يرفضوا هذا الاحتلال العنصري".
وقال الطيار الإسرائيلي إن المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون الآن "تشبه المجازر النازية التي تعرض لها اليهود أثناء الحرب العالمية الثانية التي فقدت فيها جدتي" وأضاف أن الصمت العالمي على المجازر التي لحقت باليهود في حينه هو "نفس الصمت الذي يحدث على المجازر بحق الفلسطينيين الآن".
ووفقا للقانون النرويجي لا يجوز للشركة -التي تمتلك فروعا في دول متعددة حول العالم منها الولايات المتحدة الأميركية- بيع السلاح لدول وجماعات في مناطق حروب ونزاع، كما لا يمكنها بيع الأسلحة مباشرة إلى إسرائيل.
وتنتج الشركة قاذفات الصواريخ "إم72 " التي يقول النشطاء إنها "استخدمت في الحرب الأخيرة على غزة".
ويؤكد النشطاء أن فرع نامو بالولايات المتحدة هو الذي "يبيع الأسلحة لإسرائيل، وفق القانون الأميركي".
وطالب النشطاء في وقفتهم ضمان عدم وصول أسلحة نرويجية "أيا كان مصدرها" لإسرائيل ولو بطريقة غير مباشرة، ووقف قتل الأطفال والمدنيين بأموال دافعي الضرائب النرويجيين.
ويرى النشطاء أنهم حققوا "انتصارا" لأن الشرطة لم تفض الوقفة، مشيرين إلى أن رجال الشرطة "أبدوا تعاطفا معهم" حيث سمحوا لهم بالوقوف قرابة ثلاث ساعات. كما حرصت إدارة الشركة على الخروج للحديث معهم وتعهدت بإيصال رسالتهم إلى العاملين بالشركة، وفق حديثهم.
من جانبها نفت المتحدثة الرسمية للشركة سيسيلي سولم للجزيرة نت الاتهامات التي وجهها النشطاء للشركة وقالت إن شركتها "تبيع تلك الأسلحة وفق القانون النرويجي وإنها تمتلك نامو الأميركية".
وكانت مؤسسات وأحزاب وشخصيات نرويجية طالبت "بمقاطعة إسرائيل" وفرض عقوبات عليها ضمن سلسلة وقفات احتجاج أمام البرلمان النرويجي، إضافة إلى مطالبات برلمانية "بحظر بيع الأسلحة" وضمان عدم وصولها إلى إسرائيل.
229
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد