غنام تطلع السفير الصيني على ممارسات الاحتلال بحق شعبنا

none

رام الله / سوا / أطلعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ، اليوم الأربعاء، سفير الصين لدى دولة فلسطين تشين زينز هونج، على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الجنونية بحق شعبنا وتصاعد النكبات اليومية التي تستهدف كل ما هو فلسطيني.

وأكدت خلال استقبالها السفير الصيني، عمق العلاقات الصينية الفلسطينية، مشيرة إلى أهمية تبادل المعرفة والخبرات في كافة المجالات، لافتة إلى أن الدعم السياسي في ظل ظروف شعبنا الدقيقة هو المطلب الأساسي للكل الفلسطيني.

وأثنت المحافظ على دور الصين ومساعدتها لشعبنا ومؤسساتنا الأمنية بالدورات والتدريب، متمنية بأن تستمر هذه المواقف المشرفة حتى حصول الفلسطينيين بدعم أحرار العالم على كامل الحقوق، لافتة إلى أن الجرائم التي يتعرض لها الكل الفلسطيني بشكل متصاعد هي نتيجة مباشرة لحالة الصمت العالمي.

ووضعت غنام السفير بصورة الأوضاع السياسية بشكل عام والمحافظة بشكل خاص، مؤكدة أن هذه المرحلة مرحلة دقيقة جدا بحياة الشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية بحقه، وما يفرضه من تضييق نتيجة لتوسيع الاستيطان واغتصاب أرضه ضاربا بعرض الحائط كافة القرارات الدولية.

وشرحت غنام للسفير الصيني معاناة الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال والهجمة الشرسة التي يمارسها السجان عليهم، مطالبة بموقف دولي حاسم يوقف معاناتهم، خصوصا الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية وتتهدد حياتهم في كل لحظة، مشيرة إلى أن الأسير بلال كايد الذي أنهى محكوميته والاحتلال أبقاه محتجزا وحكم عليه بالاعتقال الإداري يوضح أن هذا الاحتلال يمعن بغطرسته وإجرامه واستهدافه لأبسط حقوق الإنسان.

وقالت غنام، إن أطفال فلسطين يتعرضون لأبشع الجرائم، مشيرة إلى أن استشهاد طفل لم يتجاوز عمره 11 عاما في بلدة الرام بالأمس نتيجة استهدافه بدم بارد، هو تكرار لإرهاب الاحتلال الذي كان نتيجته حرق عائلة دوابشة والطفل أبو خضير وغيرها من الجرائم، متسائلة عن هذا العالم الذي يدعي الديمقراطية لكنه يقف عاجزا ومنحازا لآلة الحرب الاحتلالية.

من جانبه، أشاد سفير الصين بالتطور الحاصل في المحافظة، مؤكدا العلاقات التاريخية التي تربط الصين وفلسطين، وشدد على أن مساعدات الصين لفلسطين تأتي تعبيرا عن التزام الصين مع فلسطين وشعبها، حيث التعاون المتميز على كافة الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن نمو الصين سيكون نموا لفلسطين، حيث إن القيادة والشعب الصينيين ينظرون بأهمية بالغة للأصدقاء في فلسطين.

وبين السفير أن معيقات الاحتلال وحواجزه وإجراءاته التي لامسها على أرض الواقع تحد من التطور الفلسطيني، إلا أن الفلسطينيين يثبتون أنهم قادرون على التطور والبناء برغم كل هذه المعيقات، مبينا أنه شخصيا كدبلوماسي عرقل أكثر من مرة على الحواجز غير الشرعية التي تشل حركة الفلسطينيين.

وأشار إلى أهمية تنشيط التعاون المشترك على كافة المجالات خدمة للمواطن والمجتمع الفلسطيني، لافتا إلى مشاريع الطاقة الشمسية والطرق والمدارس التي دأبت الصين على تنفيذها في العديد من المحافظات تقديرا لفلسطين وشعبها الذي يستحق أن ينال الحرية ويحظى بحقوقه التي كفلتها المواثيق الدولية كاملة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد