ربع مليون طفل يعانون سوء التغذية بسبب "بوكو حرام" في نيجيريا
أبوجا/سوا/ حذرت منظمة اليونيسيف للطفولة التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، من أن عشرات الآلاف من الأطفال سيموتون بسبب أمراض سوء التغذية، وذلك إذا لم يصلهم الغذاء والأدوية الضرورية.
ووجدت المنظمة في مناطق تسيطر عليها حركة بوكو حرام المتشددة في نيجيريا، الآلاف من الأطفال دون ماء أو غذاء.
وكانت منظمة خيرية قالت الشهر الماضي إن كثيرا من الفارين بسبب القتال أو الخوف من بوكو حرام قتلوا بسبب الجوع.
وقد خلفت الحرب التي تشنها جماعة بوكو حرام على الحكومة في نيجيريا ما لا يقل عن 20 ألف قتيل، وأكثر من مليوني مهاجر ونازح. كما يشن الجيش النيجيري عمليات عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى القضاء على بوكوحرام.
وقالت اليونيسيف إن إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، جعل أزمة سوء التغذية التي تمس الأطفال أكثر وضوحا للعالم الخارجي مما كانت عليه من قبل.
وأضافت اليونيسيف أن طفلا من بين كل خمسة معرض للوفاة بسبب سوء التغذية في ولاية بورنو شمال شرق البلاد، حيث وجدت أن 244 ألف طفل في سكان تلك المنطقة يعانون من أزمة غذاء حادة.
وتقدر اليونيسيف هذا الخطر بقولها إن الجوع، أو الأمراض المتعلقة بنقص الغذاء، قد تفتك بنحو 134 طفلا يوميا، إذا لم تستجب الجهات المعنية بشكل سريع لإيجاد حل لهذه الأزمة، بحسب مانويل فاونتين المدير الإقليمي لليونيسيف في غرب ووسط إفريقيا.
ويقول فاونتين: "نحن بحاجة إلى تبرعات المانحين من أجل الحيلولة دون موت الأطفال بسبب الجوع وسوء التغذية، فلا يمكن لأي شخص أو جهة تحمل هذه الأزمة الكبيرة بشكل منفرد."
ويضيف المتحدت أن هذه الأزمة تمس قرابة مليوني شخص في نيجيريا، خاصة في بورنو، وأن المنظمة غير قادرة حتى الآن على الوصول إلى كل المتضررين، وأن حجم الكارثة لم يتضح بعد بشكل جلي.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذرت في شهر حزيران يونيو من أن كارثة إنسانية على وشك الوقوع في باما بولاية بورنو، حيث يأوي مخيم ما لا يقل عن 24 ألف نازح، يعانون من صدمات نفسية ومن أمراض سوء التغذية.