800 ألف يورو من الاتحاد الاوروبي لازالة الالغام في غزة

صاروخ اسرائيلي لم ينفجر بغزة

القدس / سوا / قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة بقيمة 800 ألف يورو لدائرة الامم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام عبر صندوق التبرعات الاستئماني لتقديم المساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.

وسيمكن هذا الدعم المالي الهام المقدم من الاتحاد الأوروبي للدائرة المساهمة في حماية المدنيين ودعم عملية إعادة الإعمار في غزة .

وسيتم منح هذا التمويل من خلال آلية الاتحاد الأوروبي المساهمة في الاستقرار والسلام، والتي تعد جزء من جيل جديد من الآليات لتمويل الأعمال الخارجية.

وتركز الآلية المساهمة في الاستقرار والسلام على الاستجابة للأزمات والاستعداد للأزمات بالاضاقة إلى الحد من الصراعات والذي من شأنه أن يسهم بشكل أفضل في منهجية الاتحاد الأوروبي الشاملة للتعامل مع الصراعات الخارجية والأزمات.

و لا تزال مخلفات الحرب القابلة للإنفجار تشكل تهديداً مستمراً وكبيراً للمدنيين وعمليات إعادة الإعمار في غزة حتى بعد مرور تسعة عشر شهراً من انتهاء الأعمال العدائية في عام 2014 بغزة. وقد تم إزالة وإتلاف ما يقرب من 3113 من أصل 7000 من مخلفات الحرب القابلة للإنفجار والتي خلفها صراع عام 2014 من قبل دائرة الأمم المتحدة وشرطة هندسة المتفجرات المدنية. وبالرغم من هذه الجهود الكبيرة لإزالة تلك المخلفات، إلا أنه قتل 16 شخص وأصيب 97 آخرين، بينهم 48 طفل في حوادث تتعلق بمخلفات الحرب القابلة للإنفجار منذ 2014. وتستمر دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام بالعمل جنباً إلى جنب مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) ومع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) للتقليل من هذه الحوادث من خلال عمل جلسات توعية بمخاطر مخلفات الحرب على نظاق واسع يشمل كل قطاع غزة.       

 

وبالإضافة إلى أنها تشكل خطراً على الأطراف الجسمانية وعلى الحياة، فإن مخلفات الحرب القابلة للإنفجار المدفونة في الركام تهدد جهود عملية إعادة الإعمار. دعمت دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام مشروع إزالة الركام التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بإزالة ما يقرب من مليون طن من الركام في المناطق التي يوجد بها مستويات عالية من التلوث بمخاطر مخلفات الحرب القابلة للإنفجار دون أن يتنج عن ذلك أي اصابات تذكر. وفي عام 2016 وحيث تستجمع عملية اعادة الاعمار كل القوى، فإن كل من مساندة ودعم دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام، تقييم المخاطر، تدريبات تقليل المخاطر والدعم الدائم لإزالة المتفجرات على مدار الساعة، تعد امراً مهماً لضمان التقدم الآمن للعدد المتزايد من المشاريع في غزة.

كما وتعمل دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام لانهاء إزالة كل القنابل المدفونة عميقاً تحت السطح، والتي تجعل السكان في حالة من الخوف وتمنع الاستكمال الآمن لعمليات التأهيل وإعادة الإعمار التي تشتد الحاجة اليها. وقد تم تحديد 128 موقع من قبل دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام ذات الإحتمالية الكبيرة لوجود مخلفات حرب قابلة للإنفجار مدفونة عميقاً، ومن هذه المواقع طهرت دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بالألغام حتى اللحظة  33 موقعا للسماح بالبدء بعملية إعادة الأعمار بشكل آمن.

 

وقال ديفيد جير – نائب ممثل الاتحاد الأوروبي" إن مخلفات الحرب المتواجدة من الصراعات الماضية في غزة تشكل تهديداً كبيراً لكل المواطنين في غزة. كما أنها تشكل عائقاً أمام الجهود المبذولة لإعادة بناء المنازل، البنية التحتية والشركات المحلية. إن الاتحاد الأوروبي ومن خلال شراكته مع دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام، يساند القيام بخطوات عملية لإنقاذ حياة الناس ولتسهيل الإنتعاش في غزة" كما وأضاف :" وعلى الرغم من ذلك فإن مثل هذه الخطوات لاتعد كافية لوحدها. إن التحول الحقيقي في غزة يكمن في الاعتماد على رفع القيود على حرية وصول البضائع والناس بالإضافة إلى الحراك السياسي الذي من شانه السماح للسلطة الفلسطينية أن تتولى لمرة أخرى المسئولية الكاملة في غزة".

 

وأضاف :" لقد عملت دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام  2009 كما وأرسلت فريق للطوارئ في السابع و العشرين من يوليو  2014 استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة. خلال الصراع الأخير و ماتلاه مباشرة، قامت دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام  بعمل 218 استجابة تنوعت ما بين نشر طارئ وعمليات مسح وتطهير لأهم مواقع البنى التحتية التي تضررت أو دمرت بما فيه معبر رفح و محطة توليد الكهرباء. كما انها عملت على تطهير كل المدارس التي تأثرت بالنزاع بطلب من الاونروا واليونسيف. الأمر الذي سمح بعودة أكثر من 250000 طفل لمقاعد الدراسة حالاً بعد انتهاء النزاع. بالاضافة إلى ذلك قامت دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام بعمل توعية بمخاطر مخلفات الحرب ل 28000 مستفيد بما فيهم النازحين داخلياً المدرسين، المهندسين، عمال البناء، موظفي الأمم المتحدة، العاملين في المجال الإنساني، والتجمعات السكنية التي تقع تحت الخطر.

 

وتابع :"لطالما كان الاتحاد الأوروبي شريكا مهماً و مسانداً لفترة طويلة لبرامج دائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام في العديد من الدول. وإن  الأعمال المتعلقة بإزالة الألغام تدعم حاليا خدمات إزالة الألغام في كل من آبي (السودان/جنوب السودان)، افغانستان، جمهوية أفريقيا الوسطى، كولومبيا، ساحل العاج، دارفور (السودان)، جمهورية الكونغو الديمقراطية، العراق، لبنان، ليبيا، مالي، فلسطين، الصومال، جنوب السودان، السودان، سوريا، وإقليم الصحراء الغربية (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية). وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، سيستمر الاتحاد الأوروبي ودائرة الأمم المتحدة للخدمات المتعلقة بإزالة الألغام في العمل يداً بيد لمساندة ودعم إعادة الإعمار  في قطاع غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد