التدريس في الهواء الطلق يطور مهارات الأطفال
لندن/سوا/ أفادت دراسة حديثة بأن التعلم في الهواء الطلق له تأثير ايجابي على تطوير مهارات الأطفال لكنه يحتاج إلى أن يتبناه صناع القرار.
ومع تناقص فرص الأطفال في قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق لاحظ الباحثون أن ملامح الطفولة تتغير بشكل كبير، وحذروا من أن الحرمان من التعرض للبيئة الطبيعية قد يكون له عواقب سلبية طويلة الأجل.
ويقول الباحثون أن تأسيس "مركز للتعلم في الهواء الطلق" من شأنه أن يساعد المعلمين، كما سيساعد على وضع سياسات واستراتيجيات للتعامل مع المشكلة.
وأبرز التقرير دراسات سابقة أظهرت أنه مع زيادة مشاغل الآباء إضافة إلى تناقص الشعور بالأمن في المجتمعات، تضاءلت فرص الأطفال في استكشاف البيئة الطبيعية المحيطة بهم.
وأضاف "أن ذلك قد يعيق المهارات الاجتماعية للأطفال ويعرقل نموهم العاطفي والحركي وصحتهم العامة على المدى البعيد". وبالتالي، فإنه من المهم ألا تغفل المدارس ضرورة توفير فرص للتعلم في الهواء الطلق لسد هذه الفجوة.
وقالت سو ويت، إحدى المشاركات في إعداد التقرير، بجامعة بليموث، المملكة المتحدة " التعلم في الهواء الطلق جزء من المنهج المدرسي في إنجلترا في الوقت الراهن، ويعود ذلك بشكل كبير لدراية المعلمين بقيمة هذا النوع من التعلم."
وأضافت "التركيز المتزايد على التحصيل العلمي قد يولد ضغطاً على المعلمين للبقاء في الفصول الدراسية، مما يعني فقدان الأطفال الكثير من الخبرات التي كانت ستفيدهم خلال حياتهم العملية."
وبحسب الدراسة فإن الفوائد الرئيسية التي ستعود على الأطفال من اعتماد تلك الطريقة في التعليم تتمثل في جسد صحي وعقل سليم، خلق شخصية اجتماعية وواثقة من نفسها، وقدرة على الابتكار والمشاركة في المجتمع.
وأشارت ويت إلى أن التقرير أظهر أنه على الرغم من وجود مجموعة كبيرة من البحوث التي تدعم التعلم في الهواء الطلق في السياقات الرسمية وغير الرسمية، فإنه من المرجح أن يظل الأمر على هامش العملية التعليمية حتى يتم التعرف على فوائده من قبل صانعي القرار مع ما يترتب على ذلك من انعكاس في السياسات.
ودعا التقرير إلى اعتماد التعلم في الهواء الطلق في المناهج الدراسية في البلاد المختلفة.
وأضافت البروفيسورة كارين مالون المشاركة في الدراسة من جامعة ويسترن سيدني أن "التقرير يحث الباحثين وصناع القرار على العمل على تبني نتائج الدراسة من أجل مستقبل أفضل للأطفال".."