البردويل: الحكومة المقبلة ستكون حكومة "مهمات فقط" ولا برنامج سياسي لها

107-TRIAL- غزة / سوا/ شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس ، صلاح البردويل، على أن الحكومة الفلسطينية المقبلة "ستكون حكومة مهمات فقط"، مؤكداً أنها لن تحمل أي برنامج سياسي في أي إطار كان.

وأصدر البيت الأبيض، أمس، بياناً تضمن أبرز ما جاء في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس في رام الله مساء أول من أمس، خاصة موضوع اتفاق المصالحة الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة.

وقال البيان: إن "رايس جددت التأكيد على الدعم الأمريكي لنمو المؤسسات الفلسطينية ولكنها كررت القول: إن أية حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم صراحة وعلانية بالتصدي للعنف والاعتراف بدولة إسرائيل والموافقة على الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين".

في المقابل، قال البردويل لـ"صحيفة فلسطين" المحلية: "لقد تم الاتفاق على أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة مهمات فقط، ولا تحمل أي برنامج سياسي (..) ما يتعلق بالسياسة أمر مناط بمنظمة التحرير، فهناك قرار بإعادة تشكيلها من جديد من أجل تحقيق التوافق الوطني، وهذا كله ينتظر التنفيذ لأنه تمَّ الاتفاق عليه".

وبيّن أن مهمة الحكومة المقبلة هي: إعادة إعمار غزة، وتحديد الانتخابات القادمة، وتحقيق المصالحة المجتمعية، وتشبيك العلاقة بين الوزارات والإدارات في الضفة الغربية إلى حين حدوث الانتخابات.

وبيّن أن دولة الاحتلال تضع العراقيل أمام المصالحة الفلسطينية لإفشالها وتشترط اعتراف الحكومة المقبلة بوجودها، "وهذا يشير إلى أن إسرائيل لا تريد للشعب الفلسطيني أن يحقق وحدته"، مؤكداً ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته من أجل إنجاح مهام هذه الحكومة وصولاً إلى الانتخابات المقررة.

وأضاف: "يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولية تجاه هذه الرغبة الإسرائيلية الجارفة بإدامة الانقسام الفلسطيني، بالإضافة إلى أنها ترغب في أن تظل فلسطين تابعة للاحتلال اقتصادياً وسياسياً، لذلك لا تريد له الحرية أو إقامة دولة مستقلة".

وطالب البردويل بتوفير شبكة الأمان العربية والإسلامية لهذه الحكومة من أجل القيام بمهامها وتشكيل غطاء مالي وسياسي يحميها من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.

وقال: "إذا توفر هذا الغطاء العربي والإسلامي لهذه الحكومة الفلسطينية أعتقد أنها ستصمد أمام أي ضغوط ولن تهتم لأي ممارسات إسرائيلية من شأنها أن تعيق عملها".

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير، أكد البردويل أن المنظمة ستعقد اجتماعها لبحث إعادة تشكيلها وفقاً لاتفاق المصالحة، بعد 3 أسابيع من تشكيل حكومة التوافق المقبلة، مشيراً إلى أن حماس تريد أن يتم إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية تمثل كافة أبناء الشعب الفلسطيني وتعيد الاعتبار لمشروع التحرر الوطني.

وكان وفد من منظمة التحرير الفلسطينية اتفق مع حركة حماس في 23 أبريل/ نيسان الماضي، خلال زيارته لغزة، على تطبيق بنود اتفاق المصالحة وأهمها تشكيل حكومة وفاق وطني تهيئ للانتخابات العامة.

209
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد