رام الله: انطلاق فعاليات المؤتمر الخامس لفلسطينيي الاغتراب

none

رام الله /سوا/ افتتح في رام الله مؤتمر المغتربين الشباب الذي تنظمه مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية ضمن فعاليات برنامج (اعرف تراثك) الذي تنظمه المؤسسة للعام السادس على التوالي.

جاء ذلك بحضور تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، ومعن عريقات سفير دولة فلسطين في الولايات المتحدة، وممثل عن وزارة الخارجية الفلسطينية، والعديد من الشخصيات الممثلين عن قطاعات رسمية وأهلية عديدة.

وافتتحت فعاليات المؤتمر في قاعة فندق الغراند بارك في رام الله، بعزف النشيد الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد على ارواح شهداء الثورة الفلسطينية، تلا ذلك ترحيب من قبل منظمي المؤتمر، حيث أشاروا فكرة البرنامج وفعالياته على مدار الأعوام الستة لبرنامج اعرف تراثك والمؤتمر الخامس للمغتربين وأهدافه .

وألقى رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية السيد راتب ربيع كلمة رحب فيها بداية بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، والسفير معن عريقات وكافة الحضور على مشاركتهم في فعاليات المؤتمر السنوي الخامس للمغتربين ضمن برنامج اعرف تراثك في نسخته السادس مشيرًا إلى أن استمرار البرنامج والمؤتمر هو دليل على النجاح.

وأشار ربيع إلى أن برنامج اعرف تراثك أصبح فاعلًا في نحو 15 دولة خصوصا من قبل الشباب الفلسطينيين في بلدان الاغتراب.

وأكد أن البرنامج يضم الان أكثر من 250 سفير يعملون بجد من أجل فلسطين في بلدان الاغتراب في العديد من المجالات في مختلف دول العالم وهم في الأصل من كل مناطق فلسطين.

وأشار إلى انه تم اختيارهم ليكونوا جزءَا من البرنامج بناء على مواهبهم وقدراتهم سواء كانوا مسلمين او مسيحيين نساء أو رجال.

وأوضح ربيع أن رسالة الشباب المغترب لإخوانهم في فلسطين المحتلة من قبل إسرائيل أنكم لستم لوحدكم وان الفلسطينيين في الاغتراب معكم، كما أنهم يعانون بسبب اقتلاعهم من أراضيهم.

ولفت إلى أنهم ما زالوا متمسكين بوطنهم الام الذي يمثل نموذجا في التعايش والتآخي بين المسلمين والمسيحيين وهو ما دفع المؤسسة الى تأسيس التحالف المسيحي الإسلامي في الولايات المتحدة من أجل رفع الظلم عن المسلمين في الولايات المتحدة ومساعدة المسيحيين المضطهدين في الشرق الأوسط خصوصًا في الآونة الاخيرة.

ودعا ربيع إلى دمج الفلسطينيين في الاغتراب في العمل من اجل فلسطين وطلب مد يد التعاون لهم من اخوانهم في الداخل.

كما دعا المغتربين الى عدم نسيان اخوانهم في الوطن ومد يد العون لهم خصوصا وان المغتربين نجحوا في بناء دول وامم في الخارج وحان الوقت لان يعملوا على بناء امتهم ودولتهم وعدم البقاء بعيدين عن وطنهم.

وأكد على اهمية دورهم في بناء مؤسسات دولتهم مع اخوتهم في داخل الوطن موحدين لانه لا غنى لطرف عن الاخر مشيرا الى ان عليهم ان يكونوا سفراء السلام من اجل فلسطين في العالم.

ودعا ربيع القيادة الفلسطينية والحكومة والفصائل الى توحيد الجهود من اجل المغتربين والاعلان عن برنامج اعرف تراثك كبرنامج وطني من اجل تعميم الفكرة وتوسيعها لتشمل كل دول العالم وليكون كل الشباب المغترب الفلسطيني فاعلا من اجل وطنه داعيا الى ايقاظ فكرة العمل لإحياء جهد المغتربين من اجل فلسطين.

وبدوره ألقى عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد كلمة رحَب فيها بالمشاركين في أعمال المؤتمر وبرنامج (اعرف تراثك).

وثمن الدور الذي تقوم به مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية الجهة المنظمة للمؤتمر ببناء جسر من التواصل بين أجيال المغتربين الفلسطينيين في الخارج وبين وطنهم الأم فلسطين، للتأكيد على أن المغتربين يأتون اليوم إلى فلسطين للتعبير عن حبهم وتمسكهم بوطنهم.

وتطرق خالد في كلمته للدور الذي تقوم به دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية بالتواصل مع الجاليات الفلسطينية في قارات العالم الخمس ورعاية شؤونها.

وتحدث عن تطوير دورها المساند لنضال شعبنا من أجل انجاز حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، مقدمًا شرحا موجزا عن أبرز المحاور والمسؤوليات التي تضطلع بها الدائرة بعلاقتها مع الجاليات الفلسطينية.

وأبرز تيسير خالد أبرز النجاحات التي حققتها الدائرة في علاقتها مع الجاليات الفلسطينية ومؤسساتها واتحاداتها، منها رعاية الدائرة ومشاركتها لمؤتمرين عقدا في مبنى البرلمان السويدي في ستوكهولم دفاعا عن القدس.

بالإضافة لرعايتها ومشاركتها لثلاثة مؤتمرات أوروبية للدفاع عن الحركة الوطنية الأسيرة كان أخرها في الرابع والخامس من حزيران الماضي في بروكسيل / بلجيكا عقده الائتلاف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين وهو المؤتمر الذي أطلق حملة ترشيح المناضل مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام على مستوى القارة الأوروبية.

وشاركت ورعت الدائرة مؤتمرا للأكاديميين الفلسطينيين المغتربين عقد في مدينة نابلس بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية وتنوي عقد المؤتمر الثاني بالتعاون مع جامعة بيرزيت مطلع العام المقبل، كما وتضع الدائرة على جدول أعمالها إقامة معسكرات شبابية في الوطن لأبناء الجاليات الفلسطينية في الخارج من الجيل الثاني والثالث رغم أنها تصطدم بظروف الواقع السياسي في المناطق المحتلة، حيث تواجه صعوبات في وصول الفلسطينيين بسبب عقبات الاحتلال.

وألقى السفير معن عريقات رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية كلمة عبر فيها عن اعتزازه بحضور فعاليات هذا المؤتمر على أرض الوطن.

وثمن الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية الجهة المنظمة للمؤتمر ورئيسها السيد راتب ربيع في بناء جسور التواصل بين أبناء فلسطين في الخارج ووطنهم الأم فلسطين، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الفلسطينية المتعاقبة التي تعيش في بلدان المهجر والاغتراب.

وشدد على ضرورة توسيع المشاركة لتشمل غير الفلسطينيين من المتضامنين والمناصرين لقضية شعبنا، من أجل إتاحة الفرصة لهم للاطلاع على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وألقت مدير دائرة الأمريكيتين والكاريبي في وزارة الخارجية الفلسطينية المستشار حنان جرار كلمة باسم الوزارة عبرت فيها عن شكرها وتقديرها للقائمين على هذه المبادرة الهامة للحفاظ على التراث الفلسطيني في قلوب وعقول أبناء المهجر لا سيما من الجيلين الثاني والثالث.

وأكدت على أهمية وضرورة إبقاء التواصل الدائم بين المغتربين وبين وطنهم من خلال الزيارات والمبادرات التي تعزز تمسكهم بوطنهم وبأرض الآباء والأجداد.

وبعد هذا الكلمات الرئيسية واصل المؤتمر أعماله وفق البرنامج الموضوع من قبل المنظمين، حيث توالت المداخلات والكلمات لا سيما من المغتربين القادمين من أكثر من 15 دولة، والذين عبروا عن سعادتهم البالغة بتواجدهم على أرض الوطن، واستعدادهم لخدمة وطنهم بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة أمامهم في أماكن تواجدهم. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد