مدير المخابرات الأميركية يهدد بالاستقالة إن استؤنف "الإيهام بالغرق"

مدير المخابرات الأمريكية جون برينان

واشنطن / سوا / قال مدير المخابرات المركزيّة الأميركيّة (سي.آي.ايه)، جون برينان، أمس الأربعاء، إنّه سيستقيل من منصبه إذا أمر الرّئيس الأميركيّ القادم وكالة المخابرات باستئناف عمليّات الإيهام بالغرق ضدّ المشتبه بأنّهم متشدّدون، في إشارة واضحة لتصريحات المرشّح الجمهوريّ للرئاسة، دونالد ترامب، التي أيّد فيها استخدام تلك الطريقة المحظورة في استجواب المشتبه بهم.

وقال برينان، الذي لم يذكر ترامب بالاسم 'أستطيع القول بأنّني ما دمت مديرًا لوكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة، وبصرف النّظر عمّا يقوله الرّئيس، فإنّني لن أكون مديرًا لوكالة تصدر مثل ذلك الأمر. عليهم أن يجدوا مديرًا آخر.'

ويشغل برينان منصب مدير المخابرات المركزية الأميركيّة، منذ 2013 . وجاء تعليقه في ختام ردّه على سؤال عن سياسة الغارات باستخدام طائرات بدون طيّار، وذلك بعد إلقاء كلمة في معهد بروكينجز للسياسات بواشنطن.

كان برينان قال في السّابق إنّه سيرفض استئناف عمليّات الإيهام بالغرق، والتي استخدمتها المخابرات المركزيّة الأميركيّة مع ثلاثة من المشتبه بأنّهم متشدّدون أثناء احتجازهم في سجون خارجيّة سريّة خلال حكم إدارة الرّئيس السّابق، جورج بوش.

لكن تعهّده بالاستقالة إذا صدرت له أوامر باستئناف العمل بهذه الطريقة تعدّ أقوى تأكيد على موقفه حتّى الآن.

وقال ترامب، الذي من المقرّر أن يتمّ ترشيحه رسميًّا، الأسبوع القادم، كمرشّح عن الحزب الجمهوريّ في انتخابات الرّئاسة الأميركيّة، إنّه سيعيد استخدام أسلوب الإيهام بالغرق فور انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.

كان الرّئيس الدّيمقراطيّ، باراك أوباما، قد وقّع أمرًا تنفيذيًّا بعد تولّيه السّلطة في كانون الثّاني/يناير، 2009 يحظر استخدام الإيهام بالغرق وأساليب تعذيب أخرى خلال استجواب المشتبه بهم . ويمكن للرئيس القادم إلغاء قرار أوباما.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد