دراسة: السمنة قد تكون مرضا عقليا
استراليا/سوا/ خلصت دراسة جديدة إلى أن السمنة قد تكون بسبب مرض في العقل يزداد سوءا عند اتباع نظام غذائي غربي تقليدي.
وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الشعور بالجوع أو الامتلاء ومدى تذكر العقل لهذه المشاعر يُعد سببًا رئيسيًا يساعد على التحكم في كم الطعام الذي يتناوله الإنسان.
الدراسة استندت عندما اختبر أكاديميون في أستراليا مجموعة من الناس الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون ونسبة منخفضة من الفواكه والخضروات والألياف، ومجموعة أخرى تناولوا طعامًا أكثر صحية.
ووجد الباحثون أن الذين يتبعون نظامًا غربيًا غير صحي كانوا أكثر بطئًا فيما يتعلق بالتعلم ولديهم ذاكرة أكثر ضعفًا من أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا.
يُعتقد أن النظام الغذائي الغربي يؤثر على منطقة قرن أمون بالمخ، مما يعيق القدرة على حجب الذكريات التي لم تعد نافعة.
عادة ما تكون ذكريات الطعام في مقدمة العقل عند الشعور بالجوع، ولكنها تُحجب عندما يشعر الجسد بالامتلاء، ولكن يبدو أن هذه العملية لا تعمل بصورة جيدة عند أولئك الذين يتناولون نظامًا غذائيًا مليئًا بالدهون والسكريات.
يقول الباحث تيكوي أتوكوافيو من جامعة ماكواري الأسترالية، إنه على الرغم من أن أولئك الناس يشعرون بالامتلاء إلا أنه يظل لديهم رغبة في تناول الحلوى والأطعمة السريعة الدهنية.
يشير أيضًا إلى أن هذا التأثير كان مرتبط ارتباطًا قويًا بأدائهم فيما يتعلق بالتعلم ومهمة الذاكرة، مما يقترح وجود علاقة بين الأمرين عبر قرن أمون.
كما خلصت دراسة سابقة إلى أن البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة عرضة بصورة أكبر لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر مقارنة بأصحاب الأوزان العادية.
وقد يصاب الأطفال في عمر السابعة بضعف الذاكرة بسبب إتباع نظام غذائي غربي مليء بالدهون والسكريات.
أظهرت الدراسات على الفئران أن النظام الغذائي الغربي يمكنه إضعاف حاجز الدم في الدماغ، الذي يساعد على حماية المخ من العوامل الضارة في مجرى الدم.