فلسطينيون يصنعون حياة فوق أنقاض منازلهم
2014/08/13
258-TRIAL-
غزة / سوا / لم تنتظر الفلسطينية ام محمد كثيراً بعد ان وصلت الى بقايا منزلها المدمر شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، حتى بدأت في البحث عن ما تبقى لها من أشياء هامة قد تعثر عليها بعد قضائها أكثر من أربعة اسابيع في أحد مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا" بمخيم النصيرات هاربة من القصف الاسرائيلي.
ام محمد كما أردت ان نسميها قالت لوكالة (سوا) وهي تحاول إصلاح بابور الكاز كي تصنع الشاي لابنائها الذين لم يتذوقوه منذ هروبهم من منزلهم في الرابع عشر من شهر تموز الماضي :"نحن أقوياء ومن فوق ركام المنازل سنصنع حياتنا رغم أنف الاحتلال الاسرائيلي".
وتضيف:" هدموا كل شئ وهذه ليست المرة الأولى التي يهدم الاحتلال منزلنا وفي كل مرة نعيد بناء ما يدمره الاحتلال لاننا بكل بساطة نريد ان نعيش حياة كريمة بعيداً عن التشريد والتهجير".
وتتابع:" اسرائيل قصفت منزلنا ودمرته بالكامل وتشردنا في مراكز الايواء بمدارس الاونروا علها تحمينا من القصف والغارات الاسرائيلية ولكننا بعد ان سمعنا بالتهدئة عدنا الى مكان المنزل في محاولة للبحث عما تبقى صالحاً وينفعنا".
وأعلن الوسيط المصري التوصل لاتفاق تهدئة مؤقت يوم الاثنين الماضي للتباحث بشأن اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وتنتهي التهدئة الساعة الثانية عشر من هذه الليلة.
وما ان انتهت ام محمد من صناعة الشاي حتى بدأت تتحدث عن صمود الشعب الفلسطيني منذ هجرة عام 1948 وحتى اللحظة لتؤكد ان الشعب يخرج من بين الركام ليبنى حياة ومستقبل أفضل له وللاجيال القادمة مهما بطشت وفعلت اسرائيل بحقهم.
وفي جولة لمراسل وكالة (سوا) في شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة وجد ان أغلب النازحين عادوا الى منازلهم أو ما تبقى منها بفعل القصف الاسرائيلي.
ويقول عدد منهم ان اسرائيل تتعمد قصف المنازل وتهجير الأهالي ظنا منها بأن ذلك سيؤثر عليهم وسيكسر عزيمتهم لكنها لا تعلم انها مهما فعلت فأن الشعب الفلسطيني سيواصل الحياة والعيش والنضال لتحقيق حريته.
ويستذكر المواطن فهمي النجار (45 عاما) من مخيم المغازي كيف ان طائرات الاحتلال دمرت منزله ثلاث مرات خلال حروبها على قطاع غزة،ولكنه في كل مرة يبنى بيته ويواصل حياته.
يقول لـ(سوا) :" الاحتلال هدم بيتي ثلاثة مرات ولكن في مرة أعيد تشييده ولا أبالى فيما تقوم به اسرائيل لانها تتعمد ذلك ظنا منها أننا سنمل من حياتنا وسنترك قطاع غزة فارغا لها".
ويتابع:" من لا يعرف الشعب الفلسطيني يجهه فنحن نخرج من بين الانقاض ونعمر بيوتنا لنواصل حياتنا رغم كل الظروف التى نمر بها في قطاع غزة من حصار خانق".
لكن النجار يبدى تخوفه من عدم السماح لمواد البناء بالدخول لقطاع غزة في اي اتفاق يمكن ان تتوصل الى الفصائل الفلسطينية واسرائيل قائلا:" أخشى ان لا تسمح اسرائيل بإدخال مواد البناء لقطاع غزة تحت ذرائع كثيرة ،حينها سنعيش في خيام الى ان يفرجها الله عز وجل".
وبلغ عدد المنازل التى دمرتها اسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة 10 آلاف منزل مدمر كليا و31 منزل تدمير جزئي ، وفقا لحصائية حكومية تقريبة.
وليس بعيداً عن النجار ينادي المسن أبو ناصر عوض على أحد احفادة لكي يعطيه الفأس لفلاحه ما تبقى من اشجار الزيتون التى دمر الاحتلال جزءاً منها.
يقول لـ"سوا": الاحتلال دمر عشرات الاراضي الزراعية شرق المخيم لم يبتقى شياءاً الا ودمره حتى انه قلب الأرض رأسا على عقب".
وأعلنت وزارة الزراعة بغزة أن خسائر القطاع الزراعي وصلت ما يقارب 200 مليون دولار جراء العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
ويضيف عوض:"أحاول اصلاح ما تبقى من قطعة الأرض هذه وري بعض اشجار الزيتون علها تنج وتستمر في الحياة بعد ان حاول الاحتلال قتلها بقذائفه".
ويتابع:" سنستمر في زراعة الاراضي وسنتحدى الاحتلال حتى لو حاول مليون مرة اقتلاعها وقتلنا معها".
55
ام محمد كما أردت ان نسميها قالت لوكالة (سوا) وهي تحاول إصلاح بابور الكاز كي تصنع الشاي لابنائها الذين لم يتذوقوه منذ هروبهم من منزلهم في الرابع عشر من شهر تموز الماضي :"نحن أقوياء ومن فوق ركام المنازل سنصنع حياتنا رغم أنف الاحتلال الاسرائيلي".
وتضيف:" هدموا كل شئ وهذه ليست المرة الأولى التي يهدم الاحتلال منزلنا وفي كل مرة نعيد بناء ما يدمره الاحتلال لاننا بكل بساطة نريد ان نعيش حياة كريمة بعيداً عن التشريد والتهجير".
وتتابع:" اسرائيل قصفت منزلنا ودمرته بالكامل وتشردنا في مراكز الايواء بمدارس الاونروا علها تحمينا من القصف والغارات الاسرائيلية ولكننا بعد ان سمعنا بالتهدئة عدنا الى مكان المنزل في محاولة للبحث عما تبقى صالحاً وينفعنا".
وأعلن الوسيط المصري التوصل لاتفاق تهدئة مؤقت يوم الاثنين الماضي للتباحث بشأن اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، وتنتهي التهدئة الساعة الثانية عشر من هذه الليلة.
وما ان انتهت ام محمد من صناعة الشاي حتى بدأت تتحدث عن صمود الشعب الفلسطيني منذ هجرة عام 1948 وحتى اللحظة لتؤكد ان الشعب يخرج من بين الركام ليبنى حياة ومستقبل أفضل له وللاجيال القادمة مهما بطشت وفعلت اسرائيل بحقهم.
وفي جولة لمراسل وكالة (سوا) في شرق مخيمي البريج والمغازي وسط قطاع غزة وجد ان أغلب النازحين عادوا الى منازلهم أو ما تبقى منها بفعل القصف الاسرائيلي.
ويقول عدد منهم ان اسرائيل تتعمد قصف المنازل وتهجير الأهالي ظنا منها بأن ذلك سيؤثر عليهم وسيكسر عزيمتهم لكنها لا تعلم انها مهما فعلت فأن الشعب الفلسطيني سيواصل الحياة والعيش والنضال لتحقيق حريته.
ويستذكر المواطن فهمي النجار (45 عاما) من مخيم المغازي كيف ان طائرات الاحتلال دمرت منزله ثلاث مرات خلال حروبها على قطاع غزة،ولكنه في كل مرة يبنى بيته ويواصل حياته.
يقول لـ(سوا) :" الاحتلال هدم بيتي ثلاثة مرات ولكن في مرة أعيد تشييده ولا أبالى فيما تقوم به اسرائيل لانها تتعمد ذلك ظنا منها أننا سنمل من حياتنا وسنترك قطاع غزة فارغا لها".
ويتابع:" من لا يعرف الشعب الفلسطيني يجهه فنحن نخرج من بين الانقاض ونعمر بيوتنا لنواصل حياتنا رغم كل الظروف التى نمر بها في قطاع غزة من حصار خانق".
لكن النجار يبدى تخوفه من عدم السماح لمواد البناء بالدخول لقطاع غزة في اي اتفاق يمكن ان تتوصل الى الفصائل الفلسطينية واسرائيل قائلا:" أخشى ان لا تسمح اسرائيل بإدخال مواد البناء لقطاع غزة تحت ذرائع كثيرة ،حينها سنعيش في خيام الى ان يفرجها الله عز وجل".
وبلغ عدد المنازل التى دمرتها اسرائيل في الحرب المستمرة على قطاع غزة 10 آلاف منزل مدمر كليا و31 منزل تدمير جزئي ، وفقا لحصائية حكومية تقريبة.
وليس بعيداً عن النجار ينادي المسن أبو ناصر عوض على أحد احفادة لكي يعطيه الفأس لفلاحه ما تبقى من اشجار الزيتون التى دمر الاحتلال جزءاً منها.
يقول لـ"سوا": الاحتلال دمر عشرات الاراضي الزراعية شرق المخيم لم يبتقى شياءاً الا ودمره حتى انه قلب الأرض رأسا على عقب".
وأعلنت وزارة الزراعة بغزة أن خسائر القطاع الزراعي وصلت ما يقارب 200 مليون دولار جراء العدوان الإسرائيلي ضد قطاع غزة.
ويضيف عوض:"أحاول اصلاح ما تبقى من قطعة الأرض هذه وري بعض اشجار الزيتون علها تنج وتستمر في الحياة بعد ان حاول الاحتلال قتلها بقذائفه".
ويتابع:" سنستمر في زراعة الاراضي وسنتحدى الاحتلال حتى لو حاول مليون مرة اقتلاعها وقتلنا معها".
55