العراق.. الأمن يواجه أسر قتلى الكرادة بـ"إطلاقات نارية"
بغداد/وكالات/سوا/ أطلقت القوات العراقية الرصاص وقنابل الغاز، الجمعة، لتفريق المئات من ذوي ضحايا تفجير الكرادة الدامي الذين كانوا يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية.
ونقلت وكالة "سكاي نيوز عربية عن مصادر أمنية أن زهاء 300 شخص من أسر قتلى منطقة الكرادة توجهوا إلى المنطقة الخضراء "من جهة الجسر المعلق قريب على النفق..".
وأضافت أن القوات الأمنية أطلقت "الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وإطلاقات نارية لمنعهم" من اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تضم مقرا حكومية.
وتواجه الحكومة والأجهزة الأنية اتهامات بالتقصير في حماية المدنيين، وذلك على خلفية الهجوم الدامي الذي ضرب عشية عيد الفطر منطقة الكرادة ببغداد، وخلف 300 قتيل.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدرالعبادي، أقال ثلاثة من كبار قادة الأمن في بغداد بعد التفجير الدامي الذي أثار موجة غضب من ضعف خدمات الطوارئ وتقصير الأجهزة الأمنية.
وأعلن تنظيم داعش المتشدد مسؤوليته عن الهجوم، الذي يعد الأعنف في العراق منذ دخول البلاد في دوامة من العنف إثر الغزو الأميركي الذي أطاح بصدام حسين عام 2003.
وقال بيان على صفحة العبادي في فيسبوك إن الأخير أصدر أمرا "بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، وإعفاء مسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم"..
وغداة التفجير الدامي الذي وقع الاثنين، أعلن وزير الداخلية، محمد الغبان، استقالته، وألقى مسؤولية الهجوم على الافتقار للتواصل بين الأجهزة المتعددة المعنية بأمن العاصمة.