قلق اسرائيلي من الخلايا الفلسطينية المسلحة بالضفة

جنديان اسرائيليان يقفان قرب الاقصى

القدس / سوا / أبدت الصحافة الإسرائيلية تخوفها من وجود خلايا فلسطينية مسلحة لم تكتشف بعد وفي طور التحضير لعمليات وهجمات جديدة في الضفة الغربية، ما يدفع قوات الاحتلال لتكثيف جهودها في إقامة الحواجز وزيادة الاعتقالات ورفع حالة التأهب.

ونقل المراسل العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" شلومو دياز مخاوف متزايدة في الجيش الإسرائيلي من وجود خلايا فلسطينية مسلحة أخرى في الضفة تحضر لعمليات وهجمات جديدة، في حين تتواصل ملاحقة الخلية التي نفذت عملية الخليل الجمعة وأسفرت عن مقتل حاخام كبير.

وأشار المراسل إلى أن قوات معززة من الجيش الإسرائيلي واصلت مؤخرا بحثها عن الخلية التي تقف خلف عملية الخليل، وسط تقديرات عسكرية ومعلومات أمنية من جهاز الأمن العام (الشاباك) بوجود خلايا أخرى تنشط لضرب أهداف إسرائيلية جديدة.

ودفعت هذه المعلومات الجيش لتعزيز قواته وتوسيع نطاق عمله، وذلك باعتقال المطلوبين وزيادة انتشار الجنود في مفترقات الطرق حول مستوطنات الضفة، واستدعاء وحدات من الهندسة لوضع حواجز على الشوارع العامة من مكعبات الإسمنت والصخور الكبيرة أمام مداخل عشرات المدن والقرى الفلسطينية.

من جهته، نقل المراسل العسكري لموقع ويللا الإخباري أمير بوخبوط عن ضابط إسرائيلي في لواء "غولاني" أن الإجراءات الإسرائيلية الجارية تهدف إلى الضغط على الخلية التي نفذت عملية الخليل، ودفعها إلى ارتكاب خطأ ما لتكتشف.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي في النهاية سوف يلقي القبض على منفذي العملية، من خلال تكثيفه للعمل الميداني والاستخباري لاعتقالهم، زاعما أنها مسألة وقت "حتى نضع أيدينا عليهم".

أما الخبير العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت رون بن يشاي فقال إن منفذي العملية تمكنوا من التخفي عن أنظار الجيش المنتشر في الطرقات العامة، مع تأكيد معلومات استخبارية وجود خلايا أخرى ستحاول تنفيذ المزيد من العمليات في الضفة.

وأضاف أن هناك قناعة في الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية بضرورة القضاء النهائي على ظاهرة العمليات الفلسطينية الناجحة في الآونة الأخيرة، وبأي طريقة ممكنة، خشية الوصول إلى تغيير مفاجئ في الأوضاع الأمنية بالمناطق الفلسطينية والعودة إلى مرحلة كانت تشهد ثلاث أو أربع عمليات كل يوم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد