واشنطن / سوا / يحتاج الناس المصابون بالبدانة إلى شرب السوائل بكميات أكبر من غيرهم لأن الإكثار منها  يعطي إشارة للجسم بأنها متوفرة على الدوام وبالتالي ليست هنالك حاجة إلى تخزينها في الجسم .

الطبيبة التشيكية المتخصصة بأمراض البدانة دينا بيخليروفا، تنبه إلى أن الناس المصابين بالبدانة يعتقدون أنهم كلما زادوا من شرب الماء زاد خروج السوائل من الجسم، وبالتالي يصابون بتورمات في الأرجل، مشيرة إلى أن الحقيقة هي مغايرة تمامًا لذلك.

وتوضح أن زيادة شرب الماء يجعل الجسم يتخلى عن الاحتفاظ به ويخرجه من الجسم، أما حين يتم شرب الماء بكميات قليلة فإن الجسم يحتفظ  به، فيما تقوم الجاذبية بسحب الماء إلى الأرجل الأمر الذي يتسبب بتورمات فيها .

وأشارت إلى أن شرب الماء من قبل البدينين يتوجب أن يتوافق وأوزانهم ، لافتة إلى أنه يتوجب على الإنسان البالغ أن يشرب خلال النهار 20ــ 40 ميليمترًا من السوائل عن كل كيلوغرام من وزنه غير أنه يتوجب أن يتم الشرب على دفقات قليلة كل النهار، أما شرب الماء دفعة واحدة وبشكل مفاجئ فإنه يثقل عمل الكليتين .

وأضافت أنه من منطق الأمور يتضح بأنه كلما كان وزن الإنسان أكثر كلما كانت حاجته إلى  شرب السوائل أكبر،  فالمرأة التي وزنها 50 كيلوغرامًا من المؤكد أنها تشرب الماء بكميات أقل من التي وزنها 130 كغ مثلا .

وشددت على أهمية عدم شرب البدينين والناس المصابين بالسكري للسوائل الحلوة المذاق.

ولفتت إلى أن الحاجة إلى السوائل ترتبط بالعمر فالأطفال والمتقدمون بالعمر يشعرون بالعطش بشكل أقل، منبهة إلى أن الشعور بالعطش يعني بأن الجسم يطلب المساعدة ولهذا يتوجب عدم جعل الجسم  يشعر بالعطش من خلال تزويده بشكل مستمر بالسوائل المناسبة.

ونبهت إلى أن الشعور بالعطش الكبير يمكن أن يؤدي إلى ظهور العديد من الإشكالات الصحية لأن عملية الشعور بالعطش تقاد من قبل الدماغ الذي يشرف على تركيز تحلل المواد في الدم، ولذلك فإن زيادة تركز المواد المحلّلة يعني  نقص السوائل وبالتالي يصدر الدماغ  إشارة حول الحاجة إلى السوائل من خلال الشعور بالعطش .