بان كي مون من غزة.. استمرار الحصار يزيد من احتمالات تصعيد الاعمال العدائية
غزة /متابعة سوا/ أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن استمرار حصار قطاع غزة يزيد من احتمالات التصعيد للأعمال العدائية ويخنق الناس ويدمر الاقتصاد ويزيد من معاناة الشباب والمواطنين.
وقال كي مون خلال مؤتمر صحفي، في أحد مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بغزة ، اليوم الثلاثاء ، إن حصار غزة عقاب جماعي ويجب أن يكون هناك محاسبة على ذلك، والصعوبات التي تواجه سكان غزة غير مقبولة.
وبيان ان 70% من سكان قطاع غزة يحتاجون لمساعدات انسانية ونصف شباب غزة ليس لديهم وظائف ولا افق هذا الوضع لا يمكن له أن يستمر إنه يولد الغضب واليأس
وتابع الأمين العام " أقول لسكان غزة إن الأمم المتحدة دائما معكم ونعرف ما هي صعوبات الحياة، اليوم فقط في زيارتي القصير لاحظت أن المواطنين يعيشون في أقل من 12 ساعة من الكهرباء".
وأضاف " لقد زرت غزة أربع مرات خلال العشر سنوات التي عملت بها كأمين عام للأمم المتحدة، وشاهدت آثار الحرب المدمرة، وانا معجب بقدرة الفلسطينيين في مقاومة هذه الحروب وإعادة البناء رغم كل الصعاب والعقبات التي واجهتهم فيها".
واستدرك قائلا: " استطعنا أن نبني البيوت، لكن هل نستطيع أن نبني الحياة؟ وأن نعالج مرارة الحروب؟ وما خلفته من معاناة، وأن نحاسب من قاموا بهذه الأعمال بغير عدالة؟".
وأشار كي مون إلى أنه تم إعمار ما يقارب 90% من المدارس والمستشفيات في قطاع غزة، التي دُمرت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عام 2014، مبيناً أنه لا زال الكثير من البيوت المدمرة تنتظر إعادة الإعمار والكثير من المنازل تم إعمارها.
وفي سياق آخر، شدد الأمين العام على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وإعادة توحيدهم تحت حكومة واحدة.
وأكد أن مسؤولية المصالحة الفلسطينية تبقى في يد القادة الفلسطينيين، ويجب إعادة تشكيل حكومة شرعية ديمقراطية واحدة تعتمد على القانون ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح كي مون أن الأمم المتحدة تساعد الشعب الفلسطيني لكي يحقق طموحاته، وخدمة الفلسطينيين هي خدمة إنسانية وستعمل على إيجاد مستقبل بلا احتلال وذل للعيش بديمقراطية وكرامة من أجل دولة فلسطينية تعيش بسلام مع دولة إسرائيل، منوهاً إلى مسؤولية المجتمع الدولي بالعمل بجدية متواصلة لأجل السلام.
وتأتي زيارة بان كي مون القصيرة لقطاع غزة في اطار جولته الوداعية التي يقوم بها في المنطقة.
وسيجتمع بان كي مون في القدس بعد ذلك مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو، ثم يلتقي في رام الله الرئيس محمود عباس .