للمرة الأخيرة.. كيري يسعى لدفع عملية السلام

جون كيري

القدس /سوا/ أكد مصدر مطلع أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيقوم بمحاولة أخيرة لإعادة إحياء عملية السلام ، وذلك في إطار لقاءه المرتقب مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في العاصمة الإيطالية روما يوم الأحد المقبل.

وقال المصدر لصحيفة القدس المحلية اليوم الجمعة، إن كيري كرس جهوداً حثيثة منذ استلامه وزارة الخارجية، حيث توجه إلى إسرائيل والاراضي الفلسطينية في ثاني جولة خارجية له لاستكشاف احتمالات تحقيق السلام، ومن ثم أطلق فترة تسعة الأشهر التفاوضية بين الطرفين التي بدأت في شهر آب 2013 وانتهت في آذار 2014 بالفشل رغم إعطائها اهتماما بالغ الخصوصية ووفر لها إمكانات هائلة وطواقم دبلوماسية تفاوضية ذات كفاءة عالية، مؤكدا "ان كيري يرغب فعلاً في أن يترك إرثاً يتسم بإحراز نجاح ما" في هذا السياق.

وأضاف المصدر : "الوزير كيري تعرف عن كثب على كل الأطراف المنخرطة في جهود السلام الفلسطيني الإسرائيلي ويعرف تماماً ما هي النقاط التي يمكن الاتفاق عليها والأخرى التي ترتطم بجدران العناد، وأين يمكن أن يكون هناك مرونة، وبالتالي فإنه سيحاول الاستفادة من نقاط التلاقي وتلك التي تتحلى بمرونة الموقف من قبل الطرفين".

ولكن الوزير، حسب المصدر، أيضاً "يعرف تماما أن أمال تحقيق اختراق كبير في عملية السلام ضئيلة جداً، وهو يعرف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية حكومة متشددة بموقفها حيال ظروف قيام دولة فلسطينية، ولذلك فإنه سيحاول إقناع نتنياهو في لقائهما المرتقب (الأحد 26 حزيران) أن مرور الزمن دون إنجازات ملموسة بهذا الاتجاه (اتجاه حل الدولتي) يجعل تحقيقها في المستقبل أكثر تعقيداً".

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، أمس الخميس، أن "كيري سيركز على سبل التقدم نحو حل الدولتين" وأن جهود الوزير "بالطبع تشمل كل المبادرات بما فيها المبادرة الفرنسية" التي انبثق عنها بيان باريس (3/6/2016).

وكانت إسرائيل رفضت المبادرة الفرنسة بشكل مطلق.

وبحسب القدس، أنه "في حال استمرار الجمود القائم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فإن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيلقي خطاباً يحدد فيه رؤيته لطبيعة وشكل حل الدولتين الأمثل الذي يستجيب للطموحات الفلسطينية في التحرر والعيش بكرامة في دولتهم المستقلة ويستجيب للاحتياجات الأمنية الإسرائيلية".

وعلى الأرجح أن يتزامن خطاب الرئيس أوباما هذا (في حال إلقائه) مع الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد