الرباعية الدولية تعد تقريراً ينتقد إسرائيل

نتنياهو

تل ابيب/سوا/  ذكر موقع صحيفة هآرتس العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبذل جهودا دبلوماسية للتخفيف من حدة قرار تعده اللجنة الرباعية الدولية ينتقد سياسات إسرائيل بشأن عملية السلام.

وبحسب موقع الصحيفة، فإن التقرير الذي تعده الرباعية وسيقرّه وزراء خارجيتها في الأيام المقبلة سينتقد السياسات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن المشروع الذي تم العمل عليه في الأشهر الثلاثة الأخيرة من كبار الدبلوماسيين في أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي قد اكتمل وتم تقديمه للوزراء لمراجعته والموافقة عليه.

وأشار الموقع، إلى أن إسرائيل تتخوف بشكل كبير من التقرير الذي سيقدم لمجلس الأمن. مشيرًا إلى أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم يتلقوا نسخة من مشروع التقرير، ولكن تم وضعهم بشكل شفوي في صورة النقاط الرئيسة.

ووفقا للصحيفة، فإن التقرير يشتمل على نقطتين رئيسيتين، الأولى تتمثل في وضع وصف وتحليل كامل للوضع على الأرض بالضفة و غزة ، وحالة الجمود السياسي وتصعيد العنف واتخاذ خطوات سلبية من الطرفين، حيث سينتقد التقرير الفلسطينيين بشأن "التحريض والعنف" ضد إسرائيل، ويشير للانقسام الفلسطيني وعجز السلطة عن إعادة تأهيل قطاع غزة.

وسيوجه التقرير معظم الانتقادات إلى إسرائيل حول بناء المستوطنات وسياساتها في المنطقة (ج)، وعمليات هدم المنازل وتوسيع رقعة السيطرة على المناطق الساحلية الفلسطينية.

كما سيشير التقرير بشكل مباشر إلى سياسات إسرائيل التي تعرّض فكرة تحقيق حلّ الدولتين، للخطر.

وتشير النقطة الثانية إلى توصيات وتدابير بناء ثقة بين الجانبين للحفاظ على إمكانية تنفيذ حل الدولتين في المستقبل والعودة في مرحلة ما للمفاوضات المباشرة، بالإضافة إلى نقاط تتعلق بالبناء في المستوطنات والسياسات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

وقال دبلوماسي غربي للصحيفة، إن التوصيات هي الجزء الأهم والرئيسي للتقرير، ويمكن استخدامها كأداة للمضي قدما لتعزيز حل الدولتين".

وتقول هآرتس إن هناك اعتقاد في إسرائيل بأن نتنياهو قادر التأثير على وزراء خارجية الرباعية بشكل كبير للتخفيف من حدة التقرير. مشيرةً إلى أنه تحدث مع عدد منهم ومع زعماء الدول المشاركة كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو سيغادر يوم الأحد في رحلة خاطفة إلى روما للقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني لمناقشة مشروع التقرير، كما سيلتقي الثلاثاء المقبل مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لمناقشة ذات المسألة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تأجل نشر التقرير عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، بعد ضغوط من كيري لوضع فرصة أمام المبادرة الفرنسية للسلام، حيث يتوقع تأجيله أيضا لحين انتهاء لقاءات نتنياهو في روما مع كيري وموغريني وبان كي مون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد