الأسطل: الوحدة الوطنية هي الشجرة الطيبة لهذا الشعب

غزة /سوا/ أكد الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الخميس، أن الوحدة الوطنية بكل مدلولاتها هي الشجرة الطيبة لهذا الوطن، ولهذا الشعب، ولهذه القضية، وثمارها طيبة، وتعود بالخير العاجل والآجل على شعبنا ووطننا وقضيته.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح نشره على صفحة الفيس بوك:"الحديث الممجوج عن ( المصالحة ) في ذكرى الانقسام (الشجرة الخبيثة)؛ والوحدة الوطنية بكل مدلولاتها هي الشجرة الطيبة لهذا الوطن، ولهذا الشعب، ولهذه القضية، وثمارها طيبة، وتعود بالخير العاجل والآجل على شعبنا ووطننا وقضيته، ولا شك، وأما الانقسام البغيض فهو شجرة خبيثة بكل معاني الخبث، وثمار الانقسام أيضاً خبيثة".

وأضاف:" شعبنا الفلسطيني منذ الأمس وحتى اليوم بعيش نكبة الاحتلال واغتصاب الأرض وتهجير أصحابها، وها هو الاحتلال أدى بسياساته الظاهرة والخفية وما بينهما وفي غفلة أو تغافل من أصحاب الشأن إلى أن ينقسم الشعب الفلسطيني إلى فريقين كبيرين وفرقاء أصغر حول كل فريق منهما، إلى أن وقعت بنا نكبة الانقسام".

وشدد الشيخ الأسطل، على أن النكبة الاحتلالية هي أم النكبات كلها، ولا يمكن أن نتخلص منها إلا بالوحدة الوطنية بكل مدلولاتها ومستحقاتها الوطنية للإنسان الفلسطيني والأرض والقضية، وأما النكبة الانقسامية فلم يجن منها شعبنا إلا المزيد من النكبات، فهي الشجرة الخبيثة، التي أثمرت ضياع وضعف القرار الفلسطيني، وتمزيق وتمزيع الشعب الفلسطيني أفقياً ورأسياً، وبالتالي المزيد من الضياع لحقنا بل لحقوقنا كلها، من الناحية السياسية، ومن الناحية الإنسانية.

وأردف:"لا صحة فقد تفشت الأمراض، ولا تعليم فقد تفشى التجهيل المقنع، ولا تنمية فقد تفشت البطالة والعطالة والعجز، ولا أفق للمستقبل عند الشباب، وباختصار تحولنا من قضية سياسية وقانونية نطلب فيها حقنا في العيش كسائر الشعوب فوق أرضها في دولة مستقلة وحياة كريمة، وتحولت إلى قضية إنسانية، وأصبحنا نتسول ليس فقط مرتبات موظفينا بل ونتسول لقمتنا، ونتسول دواءنا، ونتسول لباسنا، ونتسول شرابنا".

وتساءل الأسطل:"أيها المسئولون الفلسطينيون بعيداً عن شعبكم ووطنكم وقضيتكم؛ إلى متى تمترسكم حول بقرتكم الحلوب تحت شجرتكم الخبيثة ( الانقسام ) إن كان عندكم الجواب فلنسمع ولنستمع، وإن لم يكن عندكم الجواب، فاعلموا أن الأيام دول، يوم لك ويوم عليك، وانتظروا فإنا منتظرون".

وأكد أن الأمر ليس كما يظن الجميع بل بتقدير العزيز العليم، مضيفاً:"أقول لوطننا المنهوب، ولشعبنا المكروب: صبراً صبراً؛ فالله سبحانه يقول : ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) )".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد