فلسطين قضية تاريخية  فهي سفينة كونية كونها منبع الديانات السماوية وأرض الميعاد والنبيين والصالحين، خرقها الاحتلال الصهيوني خرقاً كبيراً لإغراقها بمختلف الصواريخ والقنابل العنقودية ، وكل الأطراف في فلسطين  بلا استثناء يخرق في موقعه في هذه السفينة،  فهي تغرق وسط فرحة وتشجيع غربي وهو يشاهد من الذي خرق أكثر ليزيد في دعمه، ويرفده بالإرهابيين والمتشددين والأسلحة لقتل الأبرياء ، لله وللتاريخ وإيماناً منا بالسلام ورحمة بأرواح من رحلوا ويرحلون في كل يوم وفي كل ساعة،  ورحمة بحال من هو باقي وينتظر الرحيل ... ورحمة بالثكالى والمظلومين ، واحتراما للدين ولكل المبادئ السامية والقوانين الدولية والضمير الإنساني والقيم والأعراف وإجلالا لكل الضحايا، فإننا نعيد مرة أخرى طرح ما طالبنا،
قال تعالى: ((وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء (43) 
وقال تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)... صدق الله العظيم...

لقد حولت المزعومة إسرائيل وأحلافها الحياة الإنسانية إلى غابة ؛ يأكل فيها القوي الضعيف .. 
وانطلاقاً من سياستهم تلك، وما تؤول إليه الأراضي الفلسطينية من وضع  سيئ وبائس في فلسطين ، وما وصف به الوضع في فلسطين بأنه دمار للبشرية وانتهاك لكل الحقوق الإنسانية بل وبات بحرب أهلية وماهو أكثر من ذلك ، أما آن للأطراف والأيادي الفلسطينية أن تتوحد وتلقي بخلافاتها بعيداً عن كل ما يضر مصيرها ومصير أبنائها ودمار شعبها، رجاءنا لكم جميعا أيها المتحكمين في القرارت المصيرية و الذين يعتلون المناصب العلوية، انظروا لشعبكم كم ضحى وكد وتعب من أجل  نيل الحرية ولكن ها أنتم تحورونها لمصالحكم الشخصية، ألا يستحق منكم أن يعيش حياة كريمة ويغلق فيها حياة البؤس والدم والتنافر والخلافات التي لاتسمن ولا تغني من جوع، شعبكم الآن يطالبكم أن تتموا المصالحة الفلسطينية ، وتباركوا الخطوة الآنية  ولا وقت لأن تلعبوا بأعصاب الشعب أكثر من ذلك فنحن مللنا ونرفض سياسة التبنيج، نحن لنا حق عليكم وانتم مجبرين أن تلبوا مطالبنا الشرعية، فلا نريد سوا حياة  كريمة نشعر بها بانسنة الإنسانية، إن لن تستطيعوا تلبية نداءاتنا تنحوا عن المناصب الذهبية ويكفيكم التفرج على المشاهد المسرحية فمن يريد أن يكون ويحافظ على مكانته ويضحي من أجل بلده وأبناء بلده،  فلينزل للساحة ويلعب بالقدم الذهبية ،، وإنني كمواطنة فلسطينية أدعوكم للجلوس إخوة سوية، ولتحلوا كل العوائق والمشاكل ودفن الخلافات بينكم وعندها سترون من شعبكم ما يسركم ويدعم خطواتكم ويدعوا لكم بالتوفيق والسداد في كل ما ترونه يصلح للبلاد...

وعليه فإننا ندعوكم لما يلي:

1.    ندعو الفصائل الفلسطينية في فلسطين وقطاع غزة خاصة بمختلف توجهاتهم إلى أن يستيقظوا من سباتهم العميق، ونبذ الخلافات الداخلية، وليوجهوا أسلحتهم للعدو الصهيوني بدلاً من أن يصوبونها تجاه بعضهم البعض وليس بالسلاح فقط بل بالمنطق والكلمة أيضا.

2.    ان يدرك الجميع المخاطر المحدقة التي يتعرض لها مشروعنا الوطني في ظل ما تشهده المنطقة من متغيرات سياسية.

3.    ان انتخاب إسرائيل لرئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة وبتأييد أربعة دول عربية لهو مؤشر خطير يحتم علينا أن نلتفت لشعبنا وقضيتنا الوطنية وان نتماسك ونتعلم الدروس بأنه لا رهان على أي من دول المنطقة.

4.    نطالب ناصحين الفصائل وجميع الأطياف وكافة الفعاليات السياسية بسرعة إنهاء الوضع الغير طبيعي للدولة والتحول إلى الوضع الطبيعي بتشكيل انتخابات فورية وسريعة من مختلف الأحزاب لان تتحمل المسؤولية الوطنية، حتى تخفف من معاناة شعبنا.

5.    ندين ونستنكر كل التصرفات الداخلية اللامسؤولة عن العبث والفساد وانتشار الجريمة وتفشي البطلة والفقر بين أبناء شعبنا وتهجير أغلب شبابنا بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشباب في قطاع غزة اليوم، والتي تعقد الوضع وتزيد من معاناة الفلسطينيين.

 

والله من وراء القصد،

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد