ليبرمان لن يعارض.. محطة كهرباء مقابل تخلي تركيا عن مطلب رفع حصار غزة
القدس / سوا / ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء أنه قبيل انضمام حزب "يسرائيل بيتينو" للحكومة، جرى التوصل إلى تفاهمات سرية بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن الجديد، افيغدور ليبرمان، بتقضي بأن لا يعارض الأخير بشكل علني اتفاق مصالحة محتمل بين إسرائيل وتركيا.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو تحسب من أن يحبط ليبرمان اتفاق مصالحة بين إسرائيل وتركيا، وذلك على خلفية تفوهات ليبرمان حيال الأزمة بين الدولتين في الماضي، عندما كان يتولى منصب وزير الخارجية.
وكان ليبرمان وصف التقرب من الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأنه "غباء سياسي" وأن الرئيس التركي يواصل نهج القيادي النازي غوبلز.
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله لليبرمان إنه يرى أهمية بالمصالحة مع تركيا. لكن مسؤولين في مكتب نتنياهو لم يجيبوا على أسئلة صحفيين حول ما إذا تغير موقف نتنياهو من المصالحة مع تركيا.
وبحسب الصحيفة، فإنه في الفترة الأخيرة تقدمت المفاوضات بين تركيا وإسرائيل، وأن إسرائيل لم تعد تشترط طرد ممثلي حركة حماس من تركيا، وأنها تميل إلى قبول التسوية التي تقترحها تركيا بأن لا تنشط حماس في تركيا ضد إسرائيل
كذلك توصل الجانبان التركي والإسرائيلي إلى تفاهمات تقضي بأن تقيم تركيا محطة توليد كهرباء في قطاع غزة ولم تعد تطالب برفع الحصار عن القطاع.
وقالت الصحيفة إنه جرت مؤخرا اتصالات هاتفية بين الجانبين، وأنه يتوقع عقد لقاء قريب بين طاقمي المفاوضات الإسرائيلي والتركي للاتفاق على كافة النقاط المطروحة والإعلان عن إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ويذكر أن الخلاف بين تركيا وإسرائيل بدأ أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، في نهاية العام 2008، وتطور إلى أزمة دبلوماسية في أعقاب اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول الحرية، في نهاية أيار العام 2010، ومقتل 10 نشطاء أتراك على متن السفينة "مافي مرمرة" خلال هجوم للكوماندوز البحري الإسرائيلي، تبعه سحب السفير التركي من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي من أنقرة.