"التعليم البيئي" يعلن نتائج مسابقة الهوية الوطنية لمدارس بيت لحم ورام الله
بيت لحم /سوا/ أعلن مركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة اليوم الاثنين، نتائج مسابقة الهوية الوطنية لمدارس من محافظتي بيت لحم و رام الله والبيرة.
ووفق المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض، فقد تنافست مدارس: البطريركية للروم الكاثوليك والإنجيلية اللوثرية ببيت ساحور، والمستقبل والرجاء الإنجيلية اللوثرية برام الله، ودار الكلمة الإنجيلية اللوثرية ببيت لحم، في تحويل مفاهيم مشروع الهوية الوطنية إلى أعمال فنية ملموسة، تساهم في تعزيز الهوية ودمجها بالبيئة، وتربطها بمفاهيم إعادة التدوير وإدارة النفايات الصلبة، وحماية التنوع الحيوي، وتعزز مدى تأثير حملات مشروع الهوية الوطنية وورشها على الطلبة أثناء عرضهم للأفكار المتنافسة.
وأضاف عوض: بحكم مفهوم التربية الوطنية الرمزي، وبالنظر إلى صغر سن الطلبة المستهدفين في المشروع، طورنا منافسة سنوية لتجسيد المفاهيم إلى أعمال فنية ومعارض وإبداعات، وتحفيز المشاركين على الإبداع في التعبير عن ارتباطهم بهويتهم، وتعميق علاقتهم بالأرض.
وقالت لجنة التحكيم في قرارها: استطاعت مدرسة البطريركية للروم الكاثوليك ببيت ساحور انتزاع المركز الأول، لكون معرضها الأكثر إبداعاً، ولالتزام طلبتها بأهداف المشروع بشكل لافت، ولاهتمامهم العالي بالمعرض ومضامينه، ولتطبيقهم أفكار إعادة التدوير بشكل سليمة.
وأكدت أن المركز الثاني كان من نصيب الرجاء الإنجيلية اللوثرية برام الله، لطريقة عرض الطلاب لأفكارهم بتمكن عالٍ، ولكونهم قريبين جداً من البيئة، إذ نفذوا المعرض في حديقتهم الخاصة وكانت الأعمال المنجزة ذات طابع إبداعي، إضافة إلى تمكنهم العالي بعرض أفكارهم والدفاع عنها.
وذكرت اللجنة أن مدرسة دار الكلمة الإنجيلية اللوثرية ببيت لحم حققت المركز الثالث، لما شمله المعرض من أفكار سليمة لإعادة التدوير، ولعكس زاويتي حقوق الطفل والهوية الفلسطينية بطريقة مبدعة.
وقالت إن المركز الرابع ذهب إلى مدارس المستقبل برام الله، لما احتواه المعرض من أفكار لإعادة التدوير احتاجت إلى تطوير وتعمق. وأضافت أن المدرسة الإنجيلية اللوثرية ببيت ساحور جاءت في المركز الخامس، وحاول طلبتها تحويل المفاهيم النظرية إلى عمل ملموس يدعم أهداف مشروع الهوية الوطنية.
وتشكلت لجنة التحكيم من جورجيت الربضي، من مكتب التربية في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، ومشرف الأنشطة الرياضية في مديرية التربية والتعليم، صالح موسى، والفنان طارق سلسع، ودولت أبو محمود، وباسمة الزغاري، من قسم الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم.
بدورها ذكرت منسقة الأنشطة في "التعليم البيئي" جوان عيّاد، أن الإعلان عن المُسابقة جاء في سياق مشروع الهوية الوطنية ضمن احتفالية اختتام أنشطة المركز لعام 2015، وأعقبه تبعه العمل في المدارس برفقة تدريب الطلبة خلال ورش العمل، وحملات الهُوية الوطنية.
وأضافت: نفذت لجنة التحكيم جولة على المدارس المشاركة في المسابقة، وأعقب الجولة فرز النتائج، بناءً على وثيقة تقييم وضعها المركز وارتكزت على معايير بيئية وتربوية.
ووفق لجنة التحكيم، سيتم منح دروع شكر للمدارس المشاركة؛ لتشجيعهم على تطوير توجهاتهم البيئية. بجوار متابعة المعارض وآلية استدامة الأفكار البيئية في المدارس من "التعليم البيئي".
فيما أكدت منسقة الانشطة البيئية في مدرسة البطريركية للروم الكاثوليك ببيت ساحور روجيس قمصية، أن العمل الجماعي لعشرين طالبًا وطالبة استطاع انتزاع المركز الأول، وقدّم عبر فيلم مصور حصيلة رحلات استكشافية وتعليمية لربوع الوطن، بما يضم من تنوع حيوي، وأماكن تاريخية وسياحية، وناقش مفاهيم المساهمة في الحفاظ على البيئة والاهتمام بالهوية الوطنية.
وتابعت قمصية أن الطلبة قدموا مشروع الأعشاب الطبية الذي عملوا عليه طوال العام الدراسي، وأبدعوا في إنتاج عبوات خاصة من البردقوش وإكليل الجبل والميرمية والنعناع، التي سيسوقونها وسيخصصون ريعها للاعتناء بحديقة المدرسة، ما سيعزز ارتباطهم بهويتهم الوطنية ويقربهم أكثر من البيئة، ويشجعهم للحفاظ على عناصرها.