إخوان الأردن سيشاركون بالانتخابات التشريعية
عمان/سوا/ أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان وأبرز أحزاب المعارضة في المملكة الأردنية، الأحد، مشاركته في الانتخابات التشريعية المقبلة والمقرر إجراءها في الـ20 من سبتمبر المقبل.
وقال أمين عام الحزب محمد الزيود في مؤتمر صحفي إن "مجلس شورى الحزب قرر المشاركة بهذه الانتخابات للدورة القادمة لعام 2016 مع تفويض المكتب التنفيذي للحزب باتخاذ القرار والموقف المناسب في أي مرحلة إذا تبين له أي تدخل رسمي أو تزوير في العملية الانتخابية".
ودعا الزيود إلى "ضمان نزاهة العملية الانتخابية وكف يد الأجهزة الرسمية عن التدخل في مجريات ونتائج الانتخابات و فتح الباب لمراقبة الانتخابات مراقبة حقيقية ابتداءا من جداول الناخبين وانتهاءا بتجميع نتائج الفرز وإعلان النتائج"، بحسب قوله.
وكان الحزب قاطع الانتخابات التشريعية لعامي 2010 و2013 احتجاجا على نظام "الصوت الواحد" بشكل رئيسي. ويقوم نظام "الصوت الواحد"، المثير للجدل والمعمول به بالأردن منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، على انتخاب مرشح واحد عن كل دائرة على أن تقسم البلاد إلى دوائر بعدد أعضاء المجلس النيابي بحيث يكون عدد ناخبي الدوائر متساويا.
وأقرت الحكومة الأردنية في 31 اأغسطس من العام الماضي مشروع قانون انتخابي جديد يلغى قانون "الصوت الواحد" ويخفض عدد مقاعد مجلس النواب إلى 130 بدلا من 150.
وكانت جماعة الإخوان في الأردن أعلنت في وقت سابق من اليوم عن تشكيل "لجنة مؤقتة" لإدارة عملها خلال المرحلة المقبلة برئاسة النائب السابق عبد الحميد الذنيبات بدلا من القيادة الحالية التي يترأسها المراقب العام همام سعيد.
وأفاد بيان نشر على موقع الجماعة الإلكتروني عن "تشكيل اللجنة المؤقتة لإدارة الجماعة برئاسة النائب السابق عبد الحميد إبراهيم الذنيبات وعزام جميل الهنيدي نائبا للرئيس وبادي محمد الرفايعة أمينا للسر".
وكان الأمن الأردني اغلق في 13 أبريل الماضي مقر جماعة الإخوان الرئيسي في عمان بالشمع الأحمر، ثم أغلقت مقرها في جرش (شمال).
وأعلنت الجماعة في 14 أبريل أن قوات الأمن أغلقت خمسة مقرات لها بالشمع الأحمر في شمال وشرق وجنوب المملكة.
وكانت العلاقة تأزمت بين الجماعة والسلطات بعد منح الحكومة الأردنية ترخيصا لجمعية تحمل اسم الإخوان في مارس 2015 وتضم أعضاء سابقين مفصولين من الجماعة الأم.