خلافا لتصريح لافروف: نتنياهو ينفي قبوله المبادرة العربية
تل أبيب/سوا/ قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أبدى، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، استعدادا لقبول مبادرة السلام العربية دون أي تعديلات. لكن مكتب نتنياهو نفى ذلك.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وفقا للإذاعة العامة الإسرائيلية، إن 'مبادرة السلام العربية لم تُبحث خلال اللقاء بين نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونتنياهو صرح في الماضي أن ثمة حاجة إلى تعديل المبادرة، خاصة على ضوء التغيرات الدراماتيكية في منطقتنا منذ العام 2002'.
وأضاف أنه 'في جميع الأحوال، لا يمكن أن تستخدم المبادرة العربية كإملاء على إسرائيل وإنما كموضوع للنقاش بين إسرائيل ودول المنطقة بهدف دفع سلام إقليمي مع الدول العربية'.
إلا أن لافروف قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في موسكو، اليوم الأربعاء، إن نتنياهو ذكر أثناء محادثاته مع بوتين، أمس، مبادرة السلام العربية أكثر من مرة ووصفها بأنها مقبولة على الجميع.
ونقلت قناة 'روسيا اليوم' عن لافروف قوله إنه 'تعد هذه المبادرة متكاملة، وهي تشمل مجمل العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، بما فيها فلسطين. ولا داع لإدخال أي تعديلات عليها. وإذا اتفقنا جميعا على أن هذه الوثيقة مقبولة للجميع كأساس جيد لمواصلة المفاوضات، فمن المهم الشروع في وضع تفاصيلها العملية وتسلسل الخطوات من أجل إحراز تقدم نحو التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية والعربية-الإسرائيلية'.
وأضاف لافروف أن 'ما يبعث على التفاؤل هو أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال محادثاته مع الرئيس بوتين ذكر مبادرة السلام العربية أكثر من مرة كأساس مقبول للجميع لمواصلة الجهود'، وشدد الوزير الروسي 'أنني لم أتلمس في تصريحات بنيامين نتنياهو أي مطالب بإدخال تعديلات على مبادرة السلام العربية'.
من جهة أخرى، أشار لافروف إلى تقرير تعمل الرباعية الدولية على إعداده حاليا وأنه يتضمن توصيات حول الحيلولة دون تدهور الوضع بين إسرائيل والفلسطينيين، معربا عن أمله في أن يأتي هذا التقرير بمساهمة مهمة في إنعاش 'عملية السلام'.
وقال لافروف إن التقرير الذي تعده الرباعية الدولية حاليا يرمي إلى تجديد وتحديث الأطر القانونية الدولية لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأضاف: 'إننا ندعم من حيث المبدأ أي مبادرات قد تساعدنا في هذه المرحلة الحرجة، عندما نشاهد تدهور الوضع، لكي ندفع هذه الظاهرة نحو التهدئة وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة، وانطلاقا من هذه المهمة، ومن تفهمنا لضرورة تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات، شاركت روسيا في اجتماع باريس الذي انعقد يوم 3 يونيو/حزيران'.
لكن لافروف ونظيريه البريطاني والألماني لم يحضروا اجتماع باريس، الذي شارك فيه 23 وزير خارجية، بهدف تعيين موعد لعقد مؤتمر سلام دولي من أجل تحريك 'عملية السلام'.