عواد: شرعنا بإنشاء مستشفيين في الجنوب

جواد عواد

رام الله ‏/ سوا / قال وزير الصحة جواد عواد، "شرعنا بإنشاء مستشفيين جديدين في الجنوب، ونسعى لتوطين الخدمة الصحية في فلسطين".

وأضاف عواد خلال مشاركته في برنامج "مباشر مع الحكومة" الذي أطلقته فضائية فلسطين مباشر، بالتعاون مع مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وبالشراكة مع وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي خميس ماخو، من استوديوهات هيئة الإذاعة والتلفزيون، إن هناك دعما كبيرا من رئيس دولة فلسطين لوزارة الصحة ولمساعيها لتطوير القطاع الصحي في فلسطين، حتى باتت فلسطين الأفضل في نظام التأمين الصحي ونظام التطعيم، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها.

وأوضح أن وزارة الصحة أضافت وحدات عناية مكثفة لأربع مستشفيات لا تتوفر فيها العناية، وتم تطوير أقسام عناية مكثفة في قلقيلية، وأريحا، وسلفيت، والعمل جار في مستشفى يطا لإنشاء وحدة عناية مركزة، وتم تشغيل مستشفى طوباس التركي بطاقم يبلغ عدده 180 موظفا، وكان هناك قرار بافتتاح مستشفى محمد علي المحتسب في المنطقة المحتلة من الخليل (H2)، ويعمل هذا المستشفى حاليا بطاقم قدره 120 موظفا.

وأشار عواد إلى أنه جرى أيضا تطوير العديد من الأقسام في المجمعات والمستشفيات الطبية، وعلى رأسها مجمع فلسطين الطبي الذي حصل الجائزة الأولى في مجال الطوارئ على مستوى الوطن العربي، وبعد حوالي شهرين سنقوم بزراعة الكبد في مجمع فلسطين الطبي بعد النجاح في زراعة 300 حالة كلى، علما أن زراعة الكبد الواحد تكلف حوالي 300 ألف دولار.

وأضاف أن وزارة الصحة معنية بتوطين الخدمة الطبية، عبر توفير العلاج بمختلف أنواعه وأشكاله في المستشفيات الفلسطينية، وقال: "نحن الآن لدينا عطاءات لإنشاء مستشفى دورا، ومستشفى الرئيس محمود عباس في حلحول، وسيجري إنشاؤهما في منطقة الجنوب للتخفيف من الضغط الواقع على المستشفيات الحكومية في مدينة الخليل".

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية الأولية والكشف المبكر عن السرطان وغيرها، قال عواد: "نؤكد أن لدينا رعاية صحية مميزة تعتبر الأفضل على مستوى الإقليم، خاصة في مجال التطعيمات الصحية، ونعمل حاليا على تعزيز صمود المواطنين بتوفير مراكز صحية في المناطق المهددة جراء الجدار والاستيطان، خصوصا في منطقة القدس حيث جرى افتتاح عيادة للولادة الآمنة في بير نبالا شمال".

وبين أن المستشفيات الحكومية في وزارة الصحة تستخدم النظام المحوسب حاليا، وهذا يسهم في تسهيل الخدمة المقدمة للمواطنين ويعتبر تطورا في المجال الصحي.

وفيما يتعلق بدعم صمود شبكة المستشفيات في القدس المحتلة، قال عواد إنه جرى ضخ مئات الملايين من الشواقل لمستشفيات القدس لدعم صمود أهلها، ولولا تحويلات وزارة الصحة لمستشفياتها لانهارت، والأولوية في التحويلات هي العاصمة، والنسبة الأعلى من التحويلات تذهب لمستشفى المقاصد، بعد ذلك مستشفى المطلع، بهدف الحفاظ على تلك المشافي من الانهيار.

وفيما يتعلق بالتحويلات للمستشفيات الإسرائيلية، قال عواد إنه جرى تقليل المبلغ المدفوع للتحويلات، حيث خضعت التحويلات لمزيد من الضبط والرقابة، وأسهم ذلك في زيادة عدد الحالات التي يجري تحويلها مقابل تقليل المبلغ المدفوع للمستشفيات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن 70% من التحويلات تذهب لعلاج السرطان، وزراعة النخاع، وبافتتاح مستشفى الرئيس محمود عباس لأمراض السرطان وزراعة النخاع ستنخفض فاتورة التحويلات السنوية بمبلغ 100 مليون دولار.

وتابع: "بناء مستشفى الرئيس محمود عباس لأمراض السرطان يسير على قدم وساق، ونحن بصدد تدريب أطباء للعمل في المستشفى فور افتتاحه، ليكون الكادر متوفرا، وخلال عامين أو ثلاثة أعوام سيرى هذا المشروع النور وسيعالج مرضى السرطان داخل فلسطين".

وتحدث عن الرقابة على المستشفيات، مشيرا إلى وجود وحدة خاصة وهي وحدة الرقابة على المستشفيات تعمل على مدار الساعة، وقال: "لدينا حاليا الإدارة العامة للمستشفيات وهي تقوم بالرقابة عليها، من أجل وضع حد للأخطاء الطبية أو أي تجاوزات ترتكب".

وفيما يتعلق بالكوادر الموجودة في القطاع الصحي الحكومي، قال: "يوجد نقص في الكادر بشكل عام، ونحن بحاجة لأطباء متخصصين، ونعمل على توفير هذا النقص، وحافظنا على كادرنا الطبي بتوفير حياة كريمة للأطباء، ورفعت رواتب الأطباء 200% وهذا أدى لاستقرار الوضع الصحي بشكل كبير".

وأشار عواد إلى أن الوزارة تعمل على تطوير الخدمات الطبية بشكل أفقي في مختلف المحافظات، ولا تتركز الخدمة فقط في الوسط، والوزارة جاهزة للتعامل مع أية حالات طوارئ قد تمر، والجهوزية عالية والطواقم قادرة على تقديم أفضل الخدمات.

وعن العلاقة بين وزارة الصحة والقطاع الخاص، قال: "العلاقة تكاملية بشكل عام، ونتمنى على القطاع الصحي الخاص أن يكمل ما هو غير متوفر في وزارة الصحة، ويفترض من المستشفيات الخاصة أن تقدم خدمة غير موجودة في نظيراتها الحكومية، لكن للأسف خدمتها مكررة".

وبالنسبة للتأمين الصحي الحكومي، بين أن التأمين الصحي الموجود في فلسطين ليس له مثيل في العالم، ولدينا مشروع قانون من أجل تطوير نظام التأمين الصحي، عبر ترتيبه وإعادة جدولته في مشروع كبير يجري العمل عليه مع البنك الدولي بقيمة 3 ملايين دولار، لإخراج نظام تأمين حضاري ينصف الفئة الفقيرة ويجبر المقتدرين على الدفع.

وحول عمل الحكومة في قطاع غزة ، قال عواد: "إن الحكومة تقوم بتقديم دعم متواصل للمستشفيات في القطاع، وجميع أهلنا فيه مؤَمَنون، ونسّير شاحنات وقاطرات من الأدوية وجميع ما يلزم للقطاع، ونظام التطعيم تقوم به وزارة الصحة، وما يقدم في الضفة يقدم في قطاع غزة".

وأوضح عواد أن الوزارة عملت على تفعيل نظام التسعيرة فيما يتعلق بالدواء، ما أسهم في تخفيض سعر الدواء في فلسطين بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن الوزارة تقوم بتوفير الأدوية باهظة الثمن عبر الموردين.

من جهته، قال مدير عام فضائية فلسطين مباشر محمد البرغوثي، إن البرنامج الذي انطلق اليوم بتوجيهات ومتابعة حيثية من المشرف العام على هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، ووكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أحمد عساف، سيسلط الضوء على القضايا الخاصة بالوزارات والهيئات في دولة فلسطين، حول تطورها وعملها في مسيرة متابعة قضايا المواطنين عن كثب ومعالجة كل ما يخص المواطن في حياته اليومية.

وأضاف البرغوثي: "اخترنا أن نبدأ مع وزارة الصحة لأن الصحة هي أساس مجتمعنا وسبب حياتنا، والبرنامج يبث عبر قناة فلسطين مباشر وصوت فلسطين ومع شركاء إعلامين آخرين بينهم وكالة "وفا"، بالتعاون مع مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة".

وقال إن البرنامج سيتطور في المستقبل وسيجري بثه على العديد من الفضائيات المحلية وقناة فلسطين العامة قريبا، وستتم إعادته اليوم الأربعاء على فضائية فلسطين مباشر.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، إن البرنامج يهدف لعرض إنجازات الحكومة، المتمثلة بتقديم إنجازات الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، ويسهم في إطلاع المواطنين على تفاصيل عمل تلك الوزارات والهيئات.

وأضاف أن البرنامج يتيح للإعلام المحلي التواصل مع الوزارات، ونقل الصورة للجمهور والمواطنين من خلال الإجابة على الأسئلة وتقديم الاستفسارات التي يريدها، وإيصال الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية للمواطنين لتسهيل العمل والاتصال بين المواطن والحكومة، ووضع مجمل الإنجازات الحكومية أمام المواطن وأمام العالم، خاصة أن حكومة الوفاق الوطني عملت في فترة استثنائية صعبة، لكنها نجحت في تحقيق الإنجازات، رغم الكثير من المعيقات.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد