مبادرة النوع الاجتماعي في الأونروا تنظم حفلاً ختامياً لمبادرة "حياتك بتهمنا"

صورة لفريق السيدات المنفذات لمبادرة "حياتك بتهمنا"

غزة /سوا/ نظم برنامج مبادرة النوع الاجتماعي في الأونروا حفلاً ختامياً في الـ25 من مايو الماضي لمبادرته حول العنف المبني على النوع الاجتماعي "حياتك بتهمنا"، وذلك في قاعة "ضوء القمر" في مدينة غزة، وقد حضر الاحتفالية 300 شخص من أعضاء المجتمع المحلي وممثلين عن منظمات محلية.

نفذت مبادرة "حياتك بتهمنا" ستة سيدات تم اختيارهن بالتشاور مع 8 منظمات مجتمع محلي، واشتملت المبادرة على نشاطات وفعاليات مثل عرض غنائي (أوبريت) وجلسات النقاش المفتوح ونشاطات التواصل، ومن خلال هذه النشاطات، سعت السيدات المنفِذات للمبادرة إلى تعزيز منع ووقف العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك التركيز على موضوع الزواج المبكر، وحقوق الميراث، والتمييز في العمل والإعتداء الجنسي.

وتعتبر مبادرة "حياتك بتهمنا" واحدة من خمس مبادرات تم اختيارهن من قبل برنامج مبادرة النوع الاجتماعي في الأونروا، حيث تم دعم ما مجموعه 38 سيدة لتنفيذ مقترحاتهن في الخمسة محافظات لقطاع غزة، وقد هدفت جميع المبادرات الخمسة إلى تعزيز دور المرأة والمشاركة المجتمعية في منع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وإنشاء مجموعات مناصرة بين النساء، وركزت المبادرات الخمسة على نشاطات مثل جلسات التواصل المجتمعية، وإنشاء مدونات ومجموعات للإعلام الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم معرض فني عن العنف المبني على النوع الاجتماعي.

حصلت الـ38 سيدة اللاتي تم اختيارهن من أجل تنفيذ المبادرات على دعم من 30 منظمة مجتمع محلي شريكة، وأشرف فريق عمل مبادرة النوع الاجتماعي في الأونروا على التخطيط والإدارة وعملية التنفيذ، كما شاركت السيدات أيضاً في جلسات نقاش لرفع التوعية حول منع العنف المبني على النوع الاجتماعي، وحضرن 8 جلسات أخرى حول مواضيع مثل أنواع العنف المبني على النوع الاجتماعي - مسبباته وعواقبه -، حقوق النساء واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW)، وقانون الأحوال الشخصية في فلسطين.

وقالت روان السويسي، إحدى المشاركات في العرض الغنائي أنه: "لدى المرأة الحق في أن تكون متعلمة مثل الرجال، فنحن متساوون"، وأضافت أيضاً: "من خلال مشاركتي في هذه المبادرة، أردت أن يكون لي الدور في تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في مجتمعنا".

وقد نُفذت جلسات النقاش حول العنف المبني على النوع الاجتماعي في مناطق يزيد فيها الفقر والإهمال من تعقيد الحياة خصوصاً للنساء، ومع ذلك، دفعت جلسات النقاش النساء إلى الحديث بصوت عالٍ ورفع مشاكلهن وطلب المشورة، حيث قالت المنسقة الميدانية من مكتب غزة الإقليمي للأونروا آمال أبو ركاب: "بالفعل بعض الحالات تحدثن إلينا وطلبن المساعدة".

شاركت أسماء الزهار إحدى الخريجات التي حضرت الفعالية تجربتها التي مرت بها عندما رُفض طلبها للتوظيف من الموظِف، فقط لأنها امرأة، وقالت: "عملت متطوعة لمدة ثلاثة أشهر وكان المدير يمدح أدائي، إلا أنه عندما تقدمت لفرصة عمل في نفس المكان رفض توظيفي، لأنني امرأة، وقال أنه يفضل أن يوظف شاب لتلك الوظيفة".

من أجل دعم المشاركة المجتمعية في منع العنف المبني على النوع الاجتماعي، أجرت مبادرة النوع الاجتماعي في الأونروا 30 جلسة نقاس لرفع التوعية كجزء من مشروع "المساواة بالفعل" الممول من حكومة النرويج، واستهدفت هذه الجلسات 522 من أعضاء المجتمع مقسمين على النحو التالي (138 امرأة، 187 رجل، 152 شاب و 62 شابة).

وقد هدفت كل من هذه المبادرات حول العنف المبني على النوع الاجتماعي وجلسات التوعية إلى تعليم وتثقيف المرأة والرجل والشباب بالمهارات التي يحتاجونها لمعالجة العنف الذي مرّوا به في بيوتهم ولمنع العنف المبني على النوع الاجتماعي في المجتمع أيضاً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد