معهد اسرائيلي يقدم مقترحا للخروج من أزمة فشل المفاوضات مع السلطة
2014/05/09
القدس / سوا / قدم معهد بحوث الامن القومي الاسرائيلي برئاسة اللواء في الاحتياط "عاموس يادلين" مقترح للخروج من أزمة فشل المفاوضات بين الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية.
وأوضح يادلين أنه صاغ بمساعدة زملائه في المعهد اقتراح حل ممكن، موضحاً أن كل طرف يجب أن يقدم ثلاثة تنازلات تاريخية وفق مقترحه. على حد قوله
وبين المسؤول الإسرائيلي، أن على إسرائيل التسليم بإقامة الدولة الفلسطينية، والعودة الى حدود عام 1967، والموافقة على تقسيم القدس، مشيراً الى أن نتنياهو مبدئياً وافق على مطلبين ورفض الثالث.
وأضاف: "يجب على الفلسطينيين الموافقة على انهاء الصراع دون مطالب أخرى، وأن يكون حق العودة إلى حدود دولتهم فقط، وتلبية حاجيات إسرائيل الأمنية في الضفة، موضحاً أن عباس يرفض هذه التنازلات الثلاث".
وقال يادلين: إنه "يمكن تقسيم ذنب فشل المفاوضات بنسبة ،40،40، 20، موضحاً أن 20% يتحملها جون كيري وزير الخارجية الامريكي، و40% لعباس لرفضه مبادئ كيري كليا وقبلها نتنياهو بتحفظات، ومضى يجري إلى المنظمات الدولية وإلى حماس ".
ووفقاً له ، تتحمل (إسرائيل) 40% من فشل المفاوضات، مضيفاً: "اخطأ جانبنا من البداية حينما فضل الافراج عن (قتلة) على تجميد البناء في المستوطنات، واستقبل (القتلة) مثل ابطال في رام الله فلم يزد ذلك الاسرائيليين ثقة بالمسيرة".
وقال يادلين: "إن الزعم الامريكي أن معظم الذنب ملقى على اسرائيل غير عادل، فللوسيط ميل طبيعي الى اتهام الطرف القوي".
وأضاف: "يقول الرئيس الامريكي باراك اوباما إن إسرائيل أمامها خيارين فقط إما الاتفاق وإما دولة ذات شعبين، واستنتاجه هو أن إسرائيل محتاجة الى اتفاق بكل ثمن، ونقول نحن إنه يوجد خيار ثالث وهو وجود واقع دولتين بدل اتفاق على دولتين".
واوضح أن ذلك يعني أن إسرائيل تستطيع أن تعيش مع استمرار الوضع الراهن، قائلاً: "ستكون التكاليف ثقيلة لكنها محتملة، وتعالوا لا نخوف أنفسنا، في هذا الاسبوع فقط اشترى اتحاد شركات إكسل شبرنغر الالماني شركة اسرائيلية بـ 800 مليون شيكل، وتوشك شركة إنتل أن تستثمر مليار دولار في بناء مصانعها في البلاد، والذي يوحي بأن إسرائيل ضائعة يفضي إلى قبول كل المطالب الفلسطينية".
وجاءت تصريحات اللواء في الاحتياط عبر مقال للكاتب الإسرائيلي "ناحوم برنياع" في صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الجمعة من خلال مقابلة خاصة مع يادلين الذي قال: "نريد أن نوصل الى حل يعطي أكبر قدر من دولة ديمقراطية وأكبر قدر من يهودية وأكبر قدر من الامن وأكبر قدر من الشرعية". على حد زعمه
وزاد يقول: "كان الانفصال عن غزة عملاً صحيحاً، ولكن وقعت اخطاء، فقد اخطأنا حينما تركنا ممراً مفتوحاً لتهريب السلاح في سيناء؛ واخطأنا حينما لم نسبق الانفصال بتفاوض؛ واخطأنا حينما خرجنا من 100% من الارض، فلم يهب ذلك للفلسطينيين حافزا الى تليين مواقفهم".
وقال أيضاً: "ويحاول اقتراحنا أن يصلح الامر، فالجيش الاسرائيلي سيبقى في شريط ضيق على طول نهر الاردن لمنع تهريب السلاح؛ وستسبق إسرائيل فتقترح على الفلسطينيين خطة عادلة تشبه مخطط كلينتون، وسيرفضون الاقتراح للأسف لكننا سنحصل على شرعية وحينها سنخلي بصورة مستقلة 60 إلى 80 % من مساحة الضفة".
وأشار يادلين الى أن فريق كيري توصل الى خريطة تعطي الفلسطينيين 78 % من مساحة الارض، وصاغ هو باحثو المعهد خريطة مشابهة، وبحسب الخطة ستخلى مستوطنات متفرقة في إطار تسوية إخلاء و تعويض، أما تلك التي ستصر على البقاء فستجفف وسيكون البناء فقط في الاجزاء الأخرى. على حد تعبيره
ويقول يادلين: "سيكون ذلك إجراء طويلاً ومنسقاً ومراقباً وقابلاً للتراجع عنه، فهو يترك الباب مفتوحاً لاتفاق"، وفي تساءل عن امتناع إسرائيل عن تقديم اقتراح نهائي، أجاب يادلين: "الفلسطينيون لا يريدون، فنحن نقترح أن نتوصل معهم من خلال مسار إلى اتفاقات انتقالية والى ترتيبات تنسيق".
وفي تساءل أخر للكاتب "برنياع" جاء فيه، أنتم تقترحون في الحقيقة شيئاً يشبه جداً خطة انطواء اهود اولمرت (رئيس الوزراء الاسرائيلي سابقاً)، فثم أولا اقتراح شامل على الفلسطينيين وإذا رفضوا تتجهون إلى إجراء من طرف واحد يشمل اكثر مساحة الضفة الغربية.
وأوضح الكاتب أن يادلين عبر عن امتعاضه من السؤال بسبب قضايا الفساد التي تلاحق اولمرت وأن اسمه غير صالح ليذكر في هذا المجال، ولكنه أجاب: إن "ضعف الخطة الاساسي في انه لا يوجد في الافق حكومة تقبلها، ولا يوجد رأي عام يناضل عنها، فالفلسطينيون لا يهمون الإسرائيليين وكأنهم غير موجودين".
يقول يادلين: "صحيح أن الامكانية السياسية غير كبيرة، لكن (الفكرة الصهيونية) ايضا كانت تبدو في بدايتها غير واقعية، وإننا نصل الى هذه الخطة من نقطة قوة فلا يجب أن تخشى إسرائيل من خطوات من طرف واحد".
وأشار يادلين الى أنه عندما عرض اقتراحه على وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعلون" رد عليه قائلاً: "أنت تهرب خوفاً من (الارهاب)"، فرد يدلين: "أنا أقول عكس ذلك، فلأننا انتصرنا على (الارهاب) خصوصاً نستطيع أن نبيح لأنفسنا بأن نبادر الى إجراءات، فلو أنه وجد الآن (ارهاب) لما اقترحت هذه الخطة".
وخلُص بالقول : "يوجد عندنا نوعان من عدم الثقة: الأول في كل يوم نشعر بأننا على شفا كارثة، والثاني: أنه إن لم يوجد اتفاق فستنهار إسرائيل، ولا أنتمي لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك فأنا ضد الذعر". على حد تعبيره
وأوضح يادلين أنه صاغ بمساعدة زملائه في المعهد اقتراح حل ممكن، موضحاً أن كل طرف يجب أن يقدم ثلاثة تنازلات تاريخية وفق مقترحه. على حد قوله
وبين المسؤول الإسرائيلي، أن على إسرائيل التسليم بإقامة الدولة الفلسطينية، والعودة الى حدود عام 1967، والموافقة على تقسيم القدس، مشيراً الى أن نتنياهو مبدئياً وافق على مطلبين ورفض الثالث.
وأضاف: "يجب على الفلسطينيين الموافقة على انهاء الصراع دون مطالب أخرى، وأن يكون حق العودة إلى حدود دولتهم فقط، وتلبية حاجيات إسرائيل الأمنية في الضفة، موضحاً أن عباس يرفض هذه التنازلات الثلاث".
وقال يادلين: إنه "يمكن تقسيم ذنب فشل المفاوضات بنسبة ،40،40، 20، موضحاً أن 20% يتحملها جون كيري وزير الخارجية الامريكي، و40% لعباس لرفضه مبادئ كيري كليا وقبلها نتنياهو بتحفظات، ومضى يجري إلى المنظمات الدولية وإلى حماس ".
ووفقاً له ، تتحمل (إسرائيل) 40% من فشل المفاوضات، مضيفاً: "اخطأ جانبنا من البداية حينما فضل الافراج عن (قتلة) على تجميد البناء في المستوطنات، واستقبل (القتلة) مثل ابطال في رام الله فلم يزد ذلك الاسرائيليين ثقة بالمسيرة".
وقال يادلين: "إن الزعم الامريكي أن معظم الذنب ملقى على اسرائيل غير عادل، فللوسيط ميل طبيعي الى اتهام الطرف القوي".
وأضاف: "يقول الرئيس الامريكي باراك اوباما إن إسرائيل أمامها خيارين فقط إما الاتفاق وإما دولة ذات شعبين، واستنتاجه هو أن إسرائيل محتاجة الى اتفاق بكل ثمن، ونقول نحن إنه يوجد خيار ثالث وهو وجود واقع دولتين بدل اتفاق على دولتين".
واوضح أن ذلك يعني أن إسرائيل تستطيع أن تعيش مع استمرار الوضع الراهن، قائلاً: "ستكون التكاليف ثقيلة لكنها محتملة، وتعالوا لا نخوف أنفسنا، في هذا الاسبوع فقط اشترى اتحاد شركات إكسل شبرنغر الالماني شركة اسرائيلية بـ 800 مليون شيكل، وتوشك شركة إنتل أن تستثمر مليار دولار في بناء مصانعها في البلاد، والذي يوحي بأن إسرائيل ضائعة يفضي إلى قبول كل المطالب الفلسطينية".
وجاءت تصريحات اللواء في الاحتياط عبر مقال للكاتب الإسرائيلي "ناحوم برنياع" في صحيفة يديعوت أحرنوت اليوم الجمعة من خلال مقابلة خاصة مع يادلين الذي قال: "نريد أن نوصل الى حل يعطي أكبر قدر من دولة ديمقراطية وأكبر قدر من يهودية وأكبر قدر من الامن وأكبر قدر من الشرعية". على حد زعمه
وزاد يقول: "كان الانفصال عن غزة عملاً صحيحاً، ولكن وقعت اخطاء، فقد اخطأنا حينما تركنا ممراً مفتوحاً لتهريب السلاح في سيناء؛ واخطأنا حينما لم نسبق الانفصال بتفاوض؛ واخطأنا حينما خرجنا من 100% من الارض، فلم يهب ذلك للفلسطينيين حافزا الى تليين مواقفهم".
وقال أيضاً: "ويحاول اقتراحنا أن يصلح الامر، فالجيش الاسرائيلي سيبقى في شريط ضيق على طول نهر الاردن لمنع تهريب السلاح؛ وستسبق إسرائيل فتقترح على الفلسطينيين خطة عادلة تشبه مخطط كلينتون، وسيرفضون الاقتراح للأسف لكننا سنحصل على شرعية وحينها سنخلي بصورة مستقلة 60 إلى 80 % من مساحة الضفة".
وأشار يادلين الى أن فريق كيري توصل الى خريطة تعطي الفلسطينيين 78 % من مساحة الارض، وصاغ هو باحثو المعهد خريطة مشابهة، وبحسب الخطة ستخلى مستوطنات متفرقة في إطار تسوية إخلاء و تعويض، أما تلك التي ستصر على البقاء فستجفف وسيكون البناء فقط في الاجزاء الأخرى. على حد تعبيره
ويقول يادلين: "سيكون ذلك إجراء طويلاً ومنسقاً ومراقباً وقابلاً للتراجع عنه، فهو يترك الباب مفتوحاً لاتفاق"، وفي تساءل عن امتناع إسرائيل عن تقديم اقتراح نهائي، أجاب يادلين: "الفلسطينيون لا يريدون، فنحن نقترح أن نتوصل معهم من خلال مسار إلى اتفاقات انتقالية والى ترتيبات تنسيق".
وفي تساءل أخر للكاتب "برنياع" جاء فيه، أنتم تقترحون في الحقيقة شيئاً يشبه جداً خطة انطواء اهود اولمرت (رئيس الوزراء الاسرائيلي سابقاً)، فثم أولا اقتراح شامل على الفلسطينيين وإذا رفضوا تتجهون إلى إجراء من طرف واحد يشمل اكثر مساحة الضفة الغربية.
وأوضح الكاتب أن يادلين عبر عن امتعاضه من السؤال بسبب قضايا الفساد التي تلاحق اولمرت وأن اسمه غير صالح ليذكر في هذا المجال، ولكنه أجاب: إن "ضعف الخطة الاساسي في انه لا يوجد في الافق حكومة تقبلها، ولا يوجد رأي عام يناضل عنها، فالفلسطينيون لا يهمون الإسرائيليين وكأنهم غير موجودين".
يقول يادلين: "صحيح أن الامكانية السياسية غير كبيرة، لكن (الفكرة الصهيونية) ايضا كانت تبدو في بدايتها غير واقعية، وإننا نصل الى هذه الخطة من نقطة قوة فلا يجب أن تخشى إسرائيل من خطوات من طرف واحد".
وأشار يادلين الى أنه عندما عرض اقتراحه على وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعلون" رد عليه قائلاً: "أنت تهرب خوفاً من (الارهاب)"، فرد يدلين: "أنا أقول عكس ذلك، فلأننا انتصرنا على (الارهاب) خصوصاً نستطيع أن نبيح لأنفسنا بأن نبادر الى إجراءات، فلو أنه وجد الآن (ارهاب) لما اقترحت هذه الخطة".
وخلُص بالقول : "يوجد عندنا نوعان من عدم الثقة: الأول في كل يوم نشعر بأننا على شفا كارثة، والثاني: أنه إن لم يوجد اتفاق فستنهار إسرائيل، ولا أنتمي لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك فأنا ضد الذعر". على حد تعبيره