المالكي يطلع وفدا ألمانيا على آخر المستجدات

رياض المالكي

رام الله / سوا / أطلع وزير الخارجية رياض المالكي ، اليوم السبت، وفدا ألمانيا على آخر التطورات والمستجدات السياسية في الأرض الفلسطينية المحتلة، كذلك على نتائج اجتماع وزراء الخارجية، الذي عقد بالأمس في العاصمة باريس.

وضم الوفد رئيس وزراء ألمانيا السابق Jurgen Ruttgers  ورئيسة البرلمان السابقة البروفيسورة ريتا زيسموتوأعضاء من مؤسسة "تشالنج فيوتشر"، وعددا من الشخصيات السياسية،

وأكد المالكي، خلال لقائه الوفد الألماني بمقر الوزارة في مدينة رام الله، إصرار ومضي القيادة الفلسطينية قدما تجاه أي وسيلة ومقترحات وأفكار ومبادرات ممكنة من المجتمع الدولي، تحقق حقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب عن تقدير القيادة للرئيس الفرنسي أولاند والحكومة الفرنسية، على المبادرة لعقد اجتماع ضم 30 وزيرا للخارجية من مختلف الدول وممثلي منظمات إقليمية ودولية، من أجل إحراز تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أن جميع المشاركين في اجتماع باريس أكدوا ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق مبدأ حل الدولتين، كمدخل وطريق رئيس لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية في التحضير للمؤتمر الدولي للسلام، المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي، من خلال سرعة تشكيل لجان من الدول في مختلف المجالات وتحديد مهامها إضافة لوضع إطار وجدول زمني حول ما يتم الاتفاق عليه.

واستعرض المالكي في ذكرى مرور 49 عاما على الاحتلال غير القانوني لما تبقى من أرض فلسطين التاريخية، مراحل نضال شعبنا الفلسطيني وقيادته الشرعية منذ ذلك الوقت حتى هذه اللحظة، من أجل تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، حيث ما زالت الكارثة الإنسانية والسياسية مستمرة.

وأكد ضرورة رفع الظلم التاريخي الواقع على شعبنا منذ عشرات السنين، وأن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية بتنفيذ قراراته بشأن فلسطين ووقف هذه الكارثة ومحاسبة إسرائيل وفرض العقوبات على خروقاتها، مضيفا أن على إسرائيل الاختيار بين أن تكون دولة محتلة أو دولة ديمقراطية كما تدعي.

كما أطلع المالكي الوفد على آخر المستجدات السياسية في الأرض المحتلة، كذلك التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق من انتهاكات وممارسات عنصرية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، ومواصلة الاستيطان والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين تحت حماية سلطات الاحتلال بهدف تقسيمة زمانيا ومكانيا، كذلك المعيقات التي يضعها الاحتلال أمام تطوير الاقتصاد الفلسطيني.

ولفت إلى التحريض والممارسات العنصرية للقادة الإسرائيليين الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني، التي توضح بشكل صريح عدم رغبتهم بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وفق مبدأ حل الدولتين، من أجل إحلال السلام الشامل والأمن في المنطقة.

بدروهم، أعرب أعضاء الوفد الألماني عن موقفهم الداعم لعملية السلام وفق مبدأ حل الدولتين، كما أعربوا عن دعمهم لكافة الأفكار والمبادرات التي تعزز التواصل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، من أجل إحلال السلام ومستقبل زاهر للأجيال الشابة.

وشدد الجميع على ضرورة أن تلعب دول التحاد الأوروبي دورا فاعلا في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد