الطيبي: رحل الصليبيون بعد 90 عاما وظلوا غزاة وبقيت القدس

أحمد الطيبي

القدس / سوا / علّق النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، على مسيرة المتشددين اليهود في مدينة القدس الشرقية المُحتلة، احتفالًا بما يسمى "توحيد القدس".

وقال الطيبي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فسيبوك"، "ليس هذا هو اول اقتحام للغزاة والمحتلين. فقد تناوب عليها الإغريق والبيزنطيون والروم ولم يسجل لهم أنهم أصحابها بل أنهم غزاتها. كانت بوابات المسجد الأقصى قد اغلقت إبان الحملات الصليبية قرابة الـ90 عاماً، ثم غاب هؤلاء وبقي المسجد الأقصى".

 

وأضاف "يجوب الآلاف من هؤلاء حاملين الأعلام البيضاء والزرقاء شوارع القدس المحتلة وحاراتها وأزقتها، يخترقون باب العامود ليستفزوا مشاعر المقدسيين ومشاعر الفلسطينيين جميعاً".

 

وأوضح النائب العربي في الكنيست أن "الأقصى بقي عامرًا شامخا بأهله وأصحابه وبقيت القدس جميلة رغم الغزاة وكريمة رغم الأعلام، وعتيقة بأصالتها".

 

ويضيف مستلهما من شاعر الفلسطينيين الأول "شوارع القدس العتيقة، مهما كانت حزينة فهي عربية فلسطينية بمساجدها وكنائسها وحاراتها وأزقتها.. فيها أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآن. كانت تُسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين".

 

ويؤكد زملاؤه في المشتركة أبناء الحركة الإسلامية في الداخل أنهم سيصلون في المسجد الأقصى المبارك رغم منع حكومة الاحتلال للسياسيين زيارة الحرم القدسي الشريف، لافتين إلى أنهم لن يطلبوا إذنا من أية جهة إسرائيلية.

 

وشدد (مسعود غنايم، طلب أبو عرار وحاج يحيى) على أنهم سيمارسون حقهم الكامل بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل، ويرون أن الصلاة فيه حق طبيعي خالص لهم ولكل مسلم في هذه البلاد.

 

وأشار نواب الإسلامية إلى أن "رسالتهم التي بعثوها قبل أسبوع بتاريخ 25/5/2016 لرئيس الكنيست يولي إدلشطاين، تمت صياغتها بعبارة واضحة لا لبس فيها وهي أنهم يُعلِمونه أنهم سيدخلون المسجد الأقصى المبارك وسيصلون فيه".

 

وأضافوا "أنهم لم يطلبوا منهم أذنا بالسماح لهم، لأنهم يؤمنون أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين، وأن الصلاة فيه من قبلهم ومن قبل كل مسلم هو حق طبيعي وأساسي».

 

كما أبلغوه أنهم يعتبرون هذا التبليغ تحديا لقرار منعهم من قبل رئيس الكنيست ومن قبل المفتش العام للشرطة بالدخول للمسجد الأقصى المبارك».

 

وجاء في النص الحرفي لرسالة النواب "نحن نرى أن إقامة هذه الشعيرة الدينية هي حق أساسي وهي جزء لا يتجزأ من نمط حياتنا كمسلمين وكمتدينين. أعلمناكم".

 

يُذكر أن رئيس الكنيست يولي إدلشطاين كان قد صرح لوسائل إعلام عبرية يوم الاثنين الماضي أن في نيته إعادة النظر وفحص إمكانية دخول أعضاء الكنيست من الحركة الإسلامية للمسجد الأقصى والصلاة فيه في شهر رمضان، وذلك بعد التشاور مع مسؤولي الشرطة وضابط أمن الكنيست.

 

ويؤكد النائب مسعود غنايم لـصحيفة "القدس العربي"، أنه وزملاءه «سيمارسون حقهم الطبيعي بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ولن ينتظروا إذنا من أية جهة إسرائيلية؛ لأنهم يعتبرون المسجد الأقصى المبارك حقا خالصا للمسلمين، ولا سلطة لإسرائيل ولا حكومتها عليه. كما أكد أنهم لن يهتموا لأية عقوبة قد تصدر من قبل لجنة الطاعة التابعة للكنيست أو أية جهة إسرائيلية أخرى".

 

وأعلن جيش الاحتلال أمس الجمعة، أنه سيتيح بمناسبة رمضان زيارات تواصل أسرى لفلسطينيين داخل أراضي 48.

 

وسيسمح وفق بيان جيش الاحتلال بزيارة الفلسطينيين من الضفة و غزة للأقصى أيام الجمعة وفي ليلة القدر و عيد الفطر ما يعني حرمانه لهم بقية شهر رمضان وبقية العام من حقهم بممارسة شعائرهم الدينية بحرية.

 

كذلك سيسمح بزيارات لفلسطينيين من الضفة الغربية لأقربائهم من الدرجة الأولى في غزة المحاصرة منذ 2006 وهكذا بالنسبة لأهالي غزة سيسمح لهم بزيارة من تربطهم قرابة من الدرجة الأولى في الضفة وداخل أراضي 48.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد