القدس / سوا / كشف وزير داخلية الاحتلال الإسرائيلي أرييه درعي، النقاب عن انعدام جاهزية قوات ما تعرف بـ "الجبهة الداخلية" لأي عملية عسكرية مقبلة.

وجاءت تصريحات درعي الذي يشغل أيضا المسؤول عن حالة الطوارئ في جيش الاحتلال الإسرائيلي، على هامش لقاء تلفزيوني جمعه مع وزير الجيش الجديد أفيغدور ليبرمان؛ حيث تم تسجيل حديثهما في المكان، فيما كان يعتقد أنها جلسة مغلقة.

وذكرت القناة أن درعي همس في أذن ليبرمان، قائلا "هناك تقصير رهيب، بالكامل، ليس لدينا شيء"، مضيفاً أنه سيطرح الموضوع خلال اجتماع الحكومة يوم الأحد المقبل.

وانتقد درعي الحكومة قائلا "إنها تلقي علينا مهمات ينبغي إلقاؤها على مجلس الأمن القومي، والعلاقات مع السلطات المحلية (...) لا يوجد قرش واحد، لا يوجد شيء (...) الجميع سيدرك الوضع بعد حدوث الكارثة".

وقال درعي في محادثته مع ليبرمان "أنا مستعد لتحمل المسؤولية، ولكن لدينا طلبات ونريد ميزانية".

وتأتي تصريحات درعي قبيل مناقشة الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماعها يوم الأحد المقبل، مدى جهوزية الجبهة الداخلية، وتوصية ما يسمى بمجلس الأمن القومي بأن تتولى وزارة الداخلية المسؤولية عن السلطات المحلية خلال حالات الطوارئ.

وفي أعقاب تصريحات درعي، تقدم عضو الكنيست حاييم جيلين من حزب (هناك مستقبل) بطلب الليلة الماضية لعقد جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، لمناقشة حديث درعي حول عدم الاستعداد في الجبهة الداخلية.

وهاجم جيلين وزير الداخلية درعي قائلاً "إنه يتحدث فقط للشكوى بدلا من رعاية أوجه القصور في أمن المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف منتقداً " درعي استقال عندما كان وزيرا للاقتصاد بسبب قضية صفقة الغاز، ولا أعتقد أنه لديه القدرة على التعامل بمسؤولية وأنه قد يهرب مرة أخرى".