بينت يتمسك بموقفه ولو ادى ذلك الى اسقاط الحكومة

نفتالي بينت

القدس / سوا / تتابع الصحف الاسرائيلية الأزمة العميقة بين حوبي الليكود والبيت اليهودي، على خلفية تعيين ليبرمان وزيرا للامن، ومطالبة رئيس البيت اليهود نفتالي بينت بتعيين سكرتير عسكري للمجلس الوزاري. وتكتب الصحف انه عشية التصويت على تعيين ليبرمان وزيرا للأمن، لم يتم التوصل بعد الى حل للأزمة. وقالت "هآرتس" ان بينت اوضح بأنه لم يغير موقفه وان اعضاء كتلته يستعدون للتصويت ضد تعيين ليبرمان، بينما تكتب "يديعوت احرونوت" نقلا عن مصادر في البيت اليهودي ان بينت يرفض التنازل عن موقفه حتى لو كلفه ذلك اسقاط الحكومة.

وقالت "هآرتس" ان مصادر في حزب الليكود تقدر بأن الخلافات بين بينت ونتنياهو قابلة للجسر، لكنه حسب المقربين من نتنياهو، "يبدو ان بينت لا يريد حل الازمة الآن، وهذا يتعلق به اكثر مما يتعلق بنتنياهو".

واعلن بينت امس الاول، رفضه لتسوية عرضها نتنياهو، الذي ابلغه انه عين طاقما للتوصية بطرق لاطلاع اعضاء المجلس الوزاري واعدادهم للجلسات. وسيقف على رأس الطاقم الذي طلب اليه انهاء الموضوع خلال ثلاثة أسابيع، رئيس مجلس الامن القومي، السابق، الجنرال احتياط يعقوب عميدرور، وسيضم في عضويته يوحنان لوكر ويوسيف تشاحنوبر. وجاء من البيت اليهودي ردا على ذلك: "من المناسب سؤال يوحنان لوكر عن مصير تقرير اللجنة الذي عمل عليه طوال سنة (في موضوع ميزانية الامن). تحييد المجلس الوزاري يهدد حياة البشر بشكل واضح وفوري، ولن ينجح أي اسفين بالتغطية على ذلك. المطالبة بتصحيح اخفاقات "الجرف الصامد" وتصحيح المجلس الوزاري لا تزال على حالها".

وحظي بينت في نهاية الأسبوع بدعم من المعارضة، حيث اعلنت رئيسة ميرتس، زهافا غلؤون، والنائب عوفر شيلح (يوجد مستقبل) عن دعمهما لمطلب بينت.

وتكتب "يديعوت أحرونوت" في هذا الصدد ان مصادر مقربة من بينت ونتنياهو، اكدت امس، وجود "انقطاع" بينهما، وحتى يوم امس، كان المستشار السياسي السابق لبينت ونتنياهو، والذي يعرفهما جيدا، يحاول التوسط بينهما من اجل التوصل الى تسوية. وحسب الصحيفة قال بينت في نهاية الاسبوع انه لا ينوي التنازل وسيمضي مع ذلك حتى النهاية. وقال خلال محادثة مغلقة: "انا اعتبر نفسي ممثلا للجنود، القادة والعائلات، ولن اصفح عن نفسي ابدا اذا لم اصر على هذا التعديل. المقصود انقاذ حياة".

وادعت اوساط في البيت اليهودي، مساء امس، ان بينت على استعداد للتمسك بمطالبه، ايضا، بثمن اسقاط الحكومة. وقالت: "منذ عامين ونصف يحاول بينت تحقيق اصلاح في المجلس الوزاري بهدوء. نحن لا نفهم سر تعنت رئيس الحكومة على ادارة مجلس وزاري مخصي، اعمى ومقصي كما كان في الجرف الصامد".

واضافت هذه المصادر: "نقول لكل اليمينيين الذين يسالوننا عن اسقاط حكومة يمين، انه قبل اسبوع فقط كان الليكوديون يسعون لإدخال بوغي هرتسوغ الى الحكومة وتجميد الاستيطان،  واذا كان يمكن اسقاط الحكومة بسبب الاستيطان، فانه يمكن ايضا اسقاطها من اجل انقاذ الحياة".

في السياق نفسه، من المتوقع ان تصادق الحكومة، اليوم، على تعيين ليبرمان، بواسطة استفتاء هاتفي. ومن المتوقع ان يحظى بتأييد كافة الوزراء باستثناء وزراء البيت اليهودي. لكنه قد يتم طرح التعين للتصويت في الكنيست يوم غد، واذا عارضه اعضاء البيت اليهودي فستحصل المعارضة على تأييد 62 صوتا ضد التعيين. واوضح رئيس الائتلاف الحكومي، النائب دافيد بيطان، انه لا توجد نية لتأجيل التصويت، وقال: "نتوقع من ليبرمان النزول عن السلم. المجلس الوزاري المصغر هو المكان الملائم لمناقشة طلبه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد