السجائر الإلكترونية والرهان الغامض على أضرارها
بريطانيا/سوا/ حذرت كلية بريطانية من الآثار بعيدة المدى "غير المعروفة" للسجائر الإلكترونية، داعية إلى أبحاث عاجلة بهذا الصدد.
وقالت دراسة حديثة أصدرتها كلية لندن الإمبراطورية، إن الآثار الجانبية للتدخين الإلكتروني ليست أكثر تدميرا من من مساوئ السجائر العادية، لكنها أشارت إلى "رهان غامض" يخوضه مستعملو السجائر الإلكترونية.
وأظهر إحصاء جديد أن عدد المنضمين حديثا إلى قافلة "المدخنين الإلكترونيين" في بريطانيا دون أن يمروا بمرحلة السجائر العادية، قد زاد بأكثر من الضعف.
والعام الماضي، حثت هيئة الصحة العامة في بريطانيا المدخنين في البلاد، وعددهم نحو 8 ملايين، على الاتجاه إلى السجائر الإلكترونية، بعد أن وجدت دراسة حديثة مدعومة من الحكومة أن الأخيرة أقل خطورة بنحو 20 مرة من التدخين التقليدي.
إلا أن منظمة الصحة العالمية وعلماء آخرين من مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ليفربول، لا يزال يساورهم القلق بشأن سلامة السجائر الإلكترونية.
وقال قائد دراسة كلية لندن الإمبراطورية فيليبوس فيليبيديس إن السجائر الإلكترونية أصبحت لها شعبية أكثر، مشيرا إلى "الجدل بشأن المخاطر والمنافع المرتبطة بها. حتى اللحظة لا نعرف إذا كنا سنبدأ ملاحظة أمراض ناجمة عن 10 إلى 20 عاما من استخدامها".
وتابع: "الآن نحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث لهذا الجهاز (السجائر الإلكترونية) لنجيب على هذا التساؤل. ليست هناك دول كثيرة فعلت مثل بريطانيا (في نصيحة المدخنين بالاتجاه للسجائر الإلكترونية) وأنا في هذا الصدد سأكون حذرا".
وتشير الأرقام إلى أن نسبة من جرب السجائر الإلكترونية في بريطانيا ارتفع من 8.9 بالمئة عام 2012 إلى 15.5 بالمئة في 2014، ومعظمهم من المدخنين الاعتياديين.
أما عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية من غير المدخنين فقد ارتفع من 0.8 بالمئة إلى 2.1 بالمئة في الفترة ذاتها، مما يعني أن مئات الآلاف من البريطانيين جربوا السجائر الإلكترونية دون أن يمروا على مرحلة التدخين التقليدي.