الأحمد:ليس لدينا قرار بقطع التواصل مع حماس

عزام الأحمد

رام الله / سوا / قال عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة الوطنية في حركة فتح إن حركة حماس ليست جاهزة لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية، مؤكدا جهوزية حركته لمثل هذه الخطوة.

وحسب كلام الأحمد وهو أيضا عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، فإن جهوزية فتح نقلت إلى الراعي القطري للقاءين اللذين تما بين الحركتين في السادس من فبراير/ شباط و25 مارس/ آذار الماضيين. 


وحول مفهوم جاهزية حماس قال الأحمد في تصريحات لصحيفة القدس العربي الصادرة اليوم الاربعاء إن توافق حركة حماس على اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية كاملة الصلاحيات في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، تتبنى البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية تكون من مسؤوليات هذه الحكومة الإعداد وإجراء الانتخابات بشقيها الرئاسي والتشريعي في غضون 6 أشهر من إعلانها، وتسوية مشكلة موظفي غزة. 


وترفض حركة حماس حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وتطالب بحكومة يكون برنامجها وثيقة الوفاق الوطني التي اتفقت عليها جميع الفصائل في القاهرة. كما رفضت الحركة على لسان أكثر من قيادي فيها، ترحيل تسوية مشكلة موظفي غزة إلى حكومة الوحدة وتطالب بإنهائها مسبقا. 


وهؤلاء الموظفون هم الذين عينتهم حماس بعد أن بسطت سيطرتها على قطاع غزة عقب معارك دامية مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية انتهت في 14 يونيو/ حزيران 2007. ويبلغ عدد هؤلاء الموظفين حوالى 40 ألف موظف ترفض حماس على حد قولها التخلي عنهم. 


وكرر الأحمد القول أن حماس غير جاهزة. وقال من يوتر الأجواء في وسائل الإعلام لا يريد إنهاء الإنقسام، إنما يهدف إلى عرقلة جهود المصالحة والتهرب مما جرى التوقيع عليه، كما أن الحديث عن إعدامات من دون مصادقة الرئيس عليها هو إصرار على الالتزام بالمخالفات والتأكيد على عدم جاهزيتهم. فوفق القانون الأساسي الفلسطيني فإن تنفيذ الإعدام لا يتم إلا بمصادقة الرئيس. وأي محالولة لتنفيذ إعدامات يعني عدم الالتزام بالقانون الأساسي إلا إذا كان هناك قانون أساس لا يعرفه أهل غزة. إنهم بذلك إنما يتصرفون وكأنهم في بلد آخر غير فلسطين. 


وأضاف أن من يتطاول على الرئيس الراحل ياسر عرفات (ابو عمار) لا يريد إنهاء الإنقسام.. ومن يتطاول على الزعيم عرفات إنما يتطاول على الشعب الفلسطيني بمجمله. 


وهو بذلك يشير إلى تصريح للدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال فيه: «أبو عمار هو الذي قاتلنا وصادر أسلحتنا وأدخلنا السجون وعذبنا عذابا شديدا وتعاون أمنيا مع إسرائيل 


وكل هذا ليس في مصلحته أبدا وهو الذي جاء بأبو مازن وغيره ليضعهم في هذا الإطار». 


وكرر نفيه لأي اتصالات مع القاهرة لزيارة وفد لحركة فتح بقيادته للترتيب للقاءات مصالحة، بعد خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأعلن استعداده لدفع المصالحة الفلسطينية .


وقال إن ما نشر ليس إلا معلومات مضللة مصدرها حماس. فلا اتصالات ولا اتفاقات ولا زيارات. 


ورغم ذلك لم ينف الأحمد مفوض العلاقات الوطنية في فتح، التواصل مع حماس. وقال إن هناك اتصالات هاتفية.

وأضاف «ليس لدى حركة فتح قرار بقطع التواصل مع حماس.. ولن نيأس وسنبقى نتواصل حتى تتحقق المصالحة وننهي الإنقسام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد