شهر رمضان..اختبار ليبرمان الأول
القدس / سوا / في كل عام تستعد وزارة الأمن الإسرائيلية ل شهر رمضان ، الذي سيحل بعد ثلاثة أسابيع. ويعد رمضان فترة حساسة للغاية بالنسبة للفلسطينيين، كما تستعد منظومة الأمن لاحتمال اندلاع موجة من العنف والإرهاب والتحريض خلاله.
يحل الشهر هذا العام في فترة انتقالية بوزارة الأمن، يتولى فيها وزير جديد مقاليد الأمور، هو رئيس حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان- مع التصديق على الاتفاق الائتلافي".
هكذا استهل "أمير بوحبوت" المحلل العسكري لموقع "walla” العبري تقريرا رأى فيه أن شهر رمضان سيكون بمثابة الاختبار الأول للوزير الجديد ليبرمان.
وقال :”اعتاد وزير الأمن كل رمضان نشر سلسلة من التسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بهدف تهدئة النفوس وتقليص التحريض بين الجمهور الفلسطيني. مع ذلك، لم يتضح بعد ما إن كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي سيتولى خلال الأيام المقبلة مسئولية ملف الامن لحين تولي ليبرمان المنصب، سيعلن عن التسهيلات في هذا التوقيت، لتحسين العلاقات مع الفلسطيننيين ونقل رسالة لليبرمان حول سياسة الحكومة، أم سيترك القرار في يد وزير الدفاع المرتقب".
وتقول مصادر في وزارة الأمن الإسرائيلية إن سلسلة من التسخيلات الأمنية والمدنية ستعلن في القريب، من بينها توسيع حرية الحركة في الضفة، وزيادة حصة دخول الفلسطينيين لإسرائيل ومعدل العمال داخل الخط الأحضر وخارجه.
كذلك توصي المصادر بخفض مستوى الاحتكاك في المدن والقرى الفلسطينية خلال رمضان. بما ذلك تنفيذ "الاعتقالات الضرورية" فقط لخفض معدل التوتر مع جنود الجيش الإسرائيلي.
وبحسب "بوحبوت" يتوقع خلال الأيام الأولى لتوليه منصبه أن ينشر ليبرمان بيانا أو يبعث برسائل للزعماء المسلمين بالمنطقة. ومن غير الواضح ما إن كان الوزير اليميني الجديد سيسعى لاستغلال فرصة رمضان لتهدئة المنطقة وبث رسالة استقرار وبراجماتية.
اختبار آخر قد يواجهه ليبرمان خلال شهر رمضان، وهو طريقة الرد على صواريخ يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة تجاه إسرائيل لاختبار سياسة رد الجيش الإسرائيلي تحت قيادته، وما إن كان سيتبع سياسة الرد المركز، أم سيوسع دائرة المواجهة مثلما هدد في السابق بإعادة احتلال قطاع غزة.