هل ستنجح؟: ضغوط هائلة على حماس للتنازل عن بعض الشروط المهمة

199-TRIAL-   غزة / سوا/ عيسى محمد/ تراهن اسرائيل على نجاح الضغوط التي تمارسها بعض الاطراف الداخلية والخارجية من اجل اقناع حركة حماس بالتنازل عن بعض من الشروط المهمة جداً للوصول الى اتفاق دائم لوقف اطلاق نار وانهاء حالة العدوان.
ولم تخف حركة حماس وعلى لسان اكثر من مسؤول تعرضها لضغط رهيب من اجل التنازل عن بعض المطالب والشروط المهمة جداً.
ومن المتوقع ان تناور اسرائيل حتى اللحظات الأخيرة لانتهاء الفترة المؤقتة لوقف اطلاق النار وسترفض تقديم أي شيء واضح للطرف الفلسطيني باستثناء موافقتها على بنود فضفاضة غير مفهومة كرفع الحصار وحرية الصيد البحري لمسافة حددتها المقاومة، رغم تأكيد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن تمديد التهدئة لم يكن مطروحًا للنقاش، والأخبار عن تمديد التهدئة عارٍ عن الصحة".
كما تتوقع اسرائيل ان ينجح الراعي المصري وبدعم من اعضاء داخل الوفد الفلسطيني في اقناع حركة حماس بتمديد فترة التهدئة لبضعة ايام من اجل كسب المزيد من الوقت وتمييع القضية وتحويل الهدف الحقيقي للمفاوضات من اجل المفاوضات.
وفي صورة تعكس حجم الضغط التي تتعرض وستتعرض له حركة حماس كشف مصدر مسؤول موقع الرسالة نت عن قيام مصر بابلاغ الفصائل استثناءها ل معبر رفح من المفاوضات الجارية على اعتبار أنها بين المقاومة والاحتلال، وأن المعبر هو فلسطيني مصري فقط.
وذكر المصدر أن الجانب المصري رفض اعتبار إغلاق المعابر جزء من الحصار المفروض على غزة.
كما كشف المصدر أن القاهرة اعتبرت الحديث عن الميناء والمطار بمنزلة شروط "معاهدة سلام" وليست شروط وقف إطلاق نار، وهذا ما يوحي بتأييد مصري لرفض هذه المطالب المهمة جداً لمواطني القطاع.
وتأتي المبادرة الاوروبية التي تقودها فرنسا والمانيا وبريطانيا من اجل إعادة إعمار قطاع غزة بالتزامن مع آلية مراقبة دولية تمنع تسلح فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مجددا في سياق الضغط على حركة حماس كون ان هذه المبادرة تعكس الرغبة والرؤية الاسرائيلية للحل القادم.
ومن المتوقع ان تدخل اطراف اجنبية وعربية اخرى خلال الساعات القادمة على خط ممارسة الضغط على حركة حماس للقبول بما هو مطلوب وحشرها بالزاوية اذا ما قبلت به ولهدف تعريتها امام العالم باعتبارها الطرف الوحيد الذي يعطل التوصل الى اتفاق تهدئة.
ولكن سلاح حركة حماس الوحيد في هذه المعركة وجود رغبة جماهيرية جارفة بعدم التنازل عن أي بند من البنود التي اعلنتها المقاومة للتوصل الى تهدئة لوقف العدوان الاسرائيلي. وهددت حركتا حماس والجهاد الاسلامي خلال الساعات الأخيرة بتجديد اطلاق النار على اسرائيل لدى انتهاء فترة وقف اطلاق النار في الساعة الثامنة في صباح غد رغم اعلان مصادر اسرائيلية رسمية عن موافقة اسرائيل على تمديده لفترة اخرى من الزمن.
145
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد