الهباش: تابعنا باهتمام كبير اللقاء التاريخي بين البابا وشيخ الأزهر

قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش

رام الله / سوا / قال قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن القيادة الفلسطينية تلقت وتابعت باهتمام كبير اللقاء التاريخي الذي عقد اليوم الاثنين، بين بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب.

وقال الهباش، لوكالة الانباء الرسمية (وفا)، إن اللقاء التاريخي بين البابا وشيخ الأزهر، الذي عقد في الفاتيكان، يمثل نقطة مفصلية في بناء تحالف إنساني لمصلحة الإنسانية والسلام العالمي، ولإرساء قواعد التعاون الإنساني بين أتباع الديانات جميعها وبين جميع البشر، على قاعدة احترام إنسانية الإنسان وحقوق الإنسان وتحريم ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وعلى قاعدة التعاون الإنساني لما فيه مصلحة البشرية بغض النظر عن الاختلافات الدينية والعقائدية والفكرية.

وأضاف أن هذا اللقاء جاء ثمرة لجهود واتصالات متعددة قامت بها أطراف عدة في مقدمتها دولة فلسطين ممثلة بالرئيس محمود عباس ، وذلك خلال وبعد زيارة البابا لفلسطين منتصف عام 2014، ثم أثناء الصلاة التاريخية التي أقامها البابا في حاضرة الفاتيكان في العام نفسه، بمشاركة ممثلين عن الديانات السماوية الثلاث وبحضور الرئيس محمود عباس شخصيا.

وقال إن الرئيس تابع الموضوع من خلال سفارة فلسطين لدى الفاتيكان وبحثه مع شيخ الأزهر في أكثر من مناسبة، اعتمادا على العلاقات الطيبة بين الرئيس والبابا من جهة، والرئيس وشيخ الأزهر من جهة أخرى، لتكلل أخيرا هذه الجهود بالنجاح بعقد اللقاء اليوم.

وتابع الهباش أن اللقاء سيكون نقطة تحول إيجابية في العلاقات الإنسانية بين العالم الإسلامي والعالم المسيحي.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر على ضرورة عقد مؤتمر دولي لتحقيق السلام، وبالذات لشعبنا الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وكان بابا الفاتيكان التقى في القصر الرسولي في حاضرة الفاتيكان فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد محمد الطيب.

وتناول اللقاء العلاقات في اطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والاسلام والتعاون معا لصالح السلام في العالم من أجل نبذ العنف والاٍرهاب

كما تناول اللقاء الالتزام المشترك من حماية أوضاع المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط.

وقال مدير مكتب الصحافة  للكرسي الرسولي  فدريكو لومباردي، إن الإمام الطيب رافقه وفد رفيع المستوى ضم: البروفيسور عباس شومان، وكيل الأزهر، والبروفيسور محمد حمدي زقزوق، عضو مجلس العلماء في الجامعة المذكورة ومدير مركز الحوار في الأزهر، والقاضي محمد محمود عبد السلام، مستشار الإمام وشيخ الأزهر، والبروفيسور محيي عفيفي أحمد، الأمين العام لأكاديمية البحوث الإسلامية السنية، وسفير جمهورية مصر العربية لدى الكرسي الرسولي حاتم سيف النصر.

وأضاف أن اللقاء كان وديا للغاية وفي إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، وتناول الجانبان مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم، ونبذ العنف والإرهاب، فضلا عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد