جنين / سوا /  أحيت لجان الخدمات الشعبية في مخيمات الشمال مساء اليوم السبت، الذكري الـ68 للنكبة بمهرجان أقيم على أرض ملعب الخدمات الشعبية في مخيم جنين بعنوان "بالكفاح الوحدة نحقق العودة".

وقال نائب محافظ جنين كمال أبو الرب، نحيي اليوم الذكرى الثامنة والستين للنكبة الأليمة وما زال الدم الفلسطيني المتدفق في خاصرة هذا الوطن الجريح يروي ظمأ الأرض والوطن، وما زالت معاناة وحلم العودة لم تنته، وهي متواصلة مع تواصل انتهاكات وممارسات واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي البربرية، لكن في هذا العام تكتسب أهمية خاصة تتطلب منا جميعا التوقف بمسؤولية وطنية عالية أمام ما يتعرض له مشروعنا الوطني من مخاطر، ما يستدعي توحيد كل الجهود وتحمل مسؤولياتنا التاريخية في إطار تكامل الجهد الرسمي والشعبي لإفشال الهجمة الاستيطانية، ومنع إسرائيل من تحقيق أهدافها خاصة في خضم التغيرات الاقليمية التي نشهدها والتهرب الإسرائيلي من الاستحقاقات والسبات العالمي على ممارسات الاحتلال التي تجعل من الحل أمرا صعبا.

وحمل عضو المجلس الثوري جمال الشاتي في كلمة اللاجئين لمخيمات الشمال، دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لما حل بالشعب الفلسطيني إثر نكبة عام 1948، وما لحق به من الويلات باغتصاب الأرض والتشريد والعذاب، كما حمل المجتمع الدولي بمؤسساته الرسمية مسؤولية استمرار مأساة ومعاناة شعبنا وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وشدد على أن أبناء المخيمات لن يسمحوا لبوصلة النضال أن تنحرف، ولن يسمحوا بتهديد السلم الأهلي أو أية مظاهر من حالة من الفوضى، مستذكرا معركة مخيم جنين التي تجلت فيها كل معاني الوحدة الوطنية الحقيقية، وأذابت كل الانتماءات السياسية أمام صدق الانتماء الوطني.

من جهته أكد خالد منصور في كلمة القوى الوطنية والاسلامية ، أن السنوات الـ68 التي مرت على النكبة لم تنس شعبنا دياره التي هُجر منها عام (1948)، مؤكداً ضرورة مواصلة العمل والنضال جيلاً بعد جيل لإنجاز حقنا المقدس بالعودة.

وأضاف، أن حق العودة لا يسقط بالتقادم مهما طال الزمن، مؤكداً أهمية التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة الراسخة الثابتة، وعدم التفريط بحقنا في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

بدوره أكد محمد عليان في كلمة دائرة شؤون اللاجئين، أن العودة إلى الأوطان لن  تتحقق إلا بالكفاح وبالوحدة الوطنية، داعياً كافة مكونات شعبنا إلى التمسك بخيار الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لكي لا تنحرف بوصلة العمل النضالي الوطني بعيداً عن ثوابت شعبنا وحقوقه المشروعة، مشددا على تمسك شعبنا بحق العودة وتقرير المصير والاستمرار في النضال كحق مشروع لتحقيق حلم الشهداء والأسرى والجرحى الذين ضحوا من أجل حرية واستقلال فلسطين.

وشدد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين محمد الصباغ على أن شعبنا في المخيمات متمسك بحقوقه وبثوابته المشروعة وملتف حول قيادته، ولن يسمحوا لأحد بالتفريط أو التنازل عن حق العودة.

وتخلل المهرجان حرق خيمة اللاجئين كتأكيد على أن حق العودة سيتحقق، وتقديم أغاني وطنية للثورة الفلسطينية لفرقة الموسيقات القومية العسكرية للأمن الوطني، كما قدم عرض كشفي للأطفال وهم يرتدون قمصان كتب عليها "حق العودة"، وكما قدمت عروض خيالة ودبكة شعبية لمركز يافا الثقافي/ مخيم بلاطة، وفقرة غنائية وطنية للفنان مصطفى الخطيب.