قبلان: إسرائيل لم تتوقف عن مبدأ طرد جميع الفلسطينيين العرب
غزة / سوا / قالت اللجنة التنسيقية لكادر من الإنتفاضة الشعبية الأولى، "انتفاضة الحجارة"، اليوم السبت: إن سياسة الابعاد الإسرائيلية بحق شعبنا، استندت لسياسة تطهير عرقي ممنهجة تقوم على إستراتيجية واضحة ما تزال حتى الآن مستمرة رغم كل ما حصل للفلسطينيين على مدى ثمانية وستين عاماً،
وأضاف إن "المناضلين الفلسطينيين تحدوا هذه السياسة، وشعبنا يصطف باستمرار وراء مناضليه وللتصدي لهذه السياسة العنصرية".
جاء ذلك خلال تكريم قيادات اللجنة في قطاع غزة، للمناضل المبعد مروان عفانة "أبو جهاد"، احد قيادات الانتفاضة الشعبية الاولى، أثناء زيارته في بيته في مدينة غزة.
وبين مرسي أبو غويلة أمين سر اللجنة في اتصال هاتفي، أن سياسة نفي الفلسطينيين وابعادهم عن الأراضي المحتلة إلى الخارج، تعتبر من أقسى الاجراءات القمعية التي مارستها، وما تزال تمارسها، السلطات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين أصحاب البلاد الشرعيين بهدف تفريغ الأراضي المحتلة منهم.
وقال: إن السلطات الإسرائيلية ركزت في ممارستها المستمرة والواسعة لعقوبة الإبعاد السياسي على القادة والشخصيات المثقفة والبارزة التي لها القدرة على تحريك الجماهير لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للإجراءات التعسفية الإسرائيلية، وعلى كل من توسمت فيهم الزعامة والقيادة من النقابين ورؤساء البلديات وأعضاء الغرف التجارية ورؤساء الجمعيات والأطباء والمحامين والمدرسين ورجال الدين والطلبة والنشيطات في الحركة النسائية والكتاب.
من جهته، بين خالد قبلان نائب أمين سر اللجنة، "أن إسرائيل لم تتوقف عن مبدأ طرد جميع الفلسطينيين العرب من الأراضي المحتلة. لكن تشبت المواطنين الفلسطينيين بالأرض ورفضهم النزوح حملا إسرائيل على التركيز على طرد القيادات الوطنية والشعبية والمهنية الفلسطينية لافراغ الأراضي المحتلة من قادتها المحليين القادرين على النهوض بأعباء النضال ضدها".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت تقوم بتنفيذ عمليات الابعاد بطريقة وحشية يتعرض خلالها المبعد للخطر إلى جانب الاساءات والمعاملة اللاإنسانية التي يتلقاها أثناء عملية الابعاد. مؤكداً أن المناضلين الفلسطينيين يدفعون ثمن نضالهم حتى الرمق الأخير من حياتهم.
بدروه، أكد محمد أبو فياض مسؤول الاعلام والثقافة في اللجنة، أن الانسانية وعظمة الرسالة التي حملها المناضلون الفلسطينيون جميعا, وقدموا ارواحهم فداءً لاجلها. هو اعتراف بعدالة النضال الفلسطيني والمقاومة من أجل انهاء الاحتلال.
أما المبعد عفانة، فشدد على ضرورة تعزيز روح العمل الاجتماعي بين ابناء شعبنا وإحياء قيم هذه الانتفاضة التي كانت قيم سامية في العطاء والبذل والتسامي على كل شي لأجل الوطن والبناء.