قيادي فلسطيني: من المستحيل تحقيق المصالحة دون مصر

حماس وفتح

رام الله / سوا / أفاد قيادي فلسطيني رفيع المستوى بأن التجاذبات الإقليمية تعتبر سببًا رئيسيًا في تعثر المصالحة وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي (فتح و حماس ).

وأوضح أن هذه التجاذبات الإقليمية ألقت بظلالها وأثرت سلباً على ملف المصالحة وعرقلت إنجازه، مشيراً إلى كل من دولتي تركيا وقطر.

وقال: «على سبيل المثال، تركيا لا تريد لمصر أن تحظى بهذا الدور... هناك تعارض في المصالح بسبب الأزمة بين مصر وتركيا، وكذلك بسبب تصاعد الخلافات بين مصر وقطر».

ورأى القيادي الفلسطيني في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، السبت، أنه من المستحيل تحقيق المصالحة من دون مصر، لافتًا إلى أن كل فصائل العمل الوطني رحب برعاية العاصمة المصرية القاهرة لملف المصالحة، مضيفًا أن هناك قرارًا عربيًا بإسناد هذا الملف لمصر.

 وقال: «باختصار شديد، المصالحة لن تتحقق من دون مصر... بحكم التاريخ والجغرافيا و...، كذلك القوى الفلسطينية مطمئنة لمصر».

وأجاب على صعيد استمرار الخلافات بين «فتح» و «حماس»، :«هناك قناعة لدى الكل الفلسطيني، وعلى رأسه فتح وحماس، بأن إنجاز المصالحة مصلحة فلسطينية عليا، وأن إنهاء الانقسام يجب أن يتحقق اليوم وليس غداً، فالانقسام أساء كثيرًا للقضية الفلسطينية، بل هو أكبر الأضرار والأخطار التي تهددها بعد الاحتلال»، معتبرًا أن الخلافات هي مجرد مناكفات وتكتيك.

وأضاف: «لو أن هناك قرارًا حقيقيًا من الجانبين بطي صفحة الانقسام، فإن مظاهر الخلافات هذه ستزول آجلاً أم عاجلاً... الأمر يحتاج إلى قرار فلسطيني حقيقي متحرر من أي قيود أو تحالفات».

يذكر أن الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح وصل الخميس الماضي إلى القاهرة على رأس وفد يضم نائبه زياد النخالة بدعوة من كبار المسؤولين المصريين. وذلك بعد أن دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الفلسطينيين الثلاثاء الماضي خلال كلمته التي ألقاها في مدينة أسيوط، إلى توحيد الفصائل المختلفة وتحقيق مصالحة حقيقية، مؤكدًا استعداد مصر للقيام بهذا الدور من أجل حل هذه القضية التي طال انتظارها.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد