الصيفي : سندعم ونحمي مراكز التحفيظ لتستمر في رسالتها الدعوية
غزة / سوا / أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية د. حسن الصيفي أن مراكز تحفيظ القرآن الكريم هي أكثر القلاع التي يجب أن نحصنها ونحميها وندعمها ونمدها بكل أسباب النجاح لأنها مهيأة دومًا للاستمرارية في العمل الدعوي والمحافظة على رسالة الدعوة.
جاء تأكيده خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الإدارة العامة للتحفيظ التابعة للأوقاف "نحو المعالي1" بالتعاون مع جامعة الأقصى, بحضور ومشاركة نائب رئيس الجامعة للشئون الثقافية والعلاقات العامة أ. د. نعمات علوان ومدير عام التحفيظ أ. عبد الهادي الأغا ومدير عام المديريات أ. منذر الغماري ومدير ورؤساء أقسام التحفيظ ولفيف من محفظي القطاع.
وأوضح الصيفي أهمية اليوم الدراسي بالنسبة للمحفظين, مشيرًا إلى أن وزارته تهدف من خلال هذا اللقاء إلى الخروج بنتائج وأساليب إبداعية جديدة تخدم الأطفال في عملية التحفيظ والتثبيت والمراجعة, لافتًا إلى أن هذه اليوم يحمل برنامج جيد ومهني بامتياز.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف أن الأطفال الصغار هم أكثر الكائنات البشرية قدرة على الحفظ والتثبيت والإتقان والإبداع مشددًا على ضرورة الاهتمام بالأطفال خاصة في هذه المرحلة, منوهًا إلى أن الصراع على الجيل لا يتوقف نتاج تلقيه وسائل كثيرة مشوهة ومشوشة ومدمرة ومفسدة, وهو ضحية صراع كبير ليس من هذه اللحظة بل على مدار وجود الدعوة الإسلامية.
وبين د. الصيفي أن مراكز التحفيظ هي الحصن الذي يجب أن نحميه وندعمه ونقويه ونبنيه حتى تستمر في رسالتها الدعوية في هذا الوقت الصعب الذي يمر به هذا الجيل, داعيًا كافة المؤسسات والجمعيات المهتمة بتحفيظ القران أن تتوجه باهتمام خاص وكبير نحو مراكز التحفيظ وتقديم الدعم اللازم لها, مشيرًا إلى أن وزارته سعت لإيجاد وقفيات لأجل مراكز التحفيظ بكل مكوناته, وستحاول بناء أكثر من وقفية لهذه المراكز.
وذكر الصيفي أن وزارته بصدد توفير مكافئة مالية للمحفظين المتطوعين بمناسبة شهر رمضان المبارك, تقديرًا لجهودهم المتواصلة في خدمة كتاب الله, منوهًا إلى أن الأوقاف لن تدخر جهدًا في دعم ومساندة الحفظة والمحفظين.
من جهته أوضح الأغا أن هذا اللقاء الذي يحمل عنوان "نحو المعالي" يأتي للوقوف مع كل جديد والتعرف على أفضل وآخر الطرائق والأساليب في التعامل مع القران الكريم بهدف إعلاء شأن أمتنا وشعبنا الفلسطيني.
وقال الآغا :" إن المؤمن لا يشبع من خير حتى يكون منتهاه الجنة ولا يمكن أن نرضى على أنفسنا أن نقف عند نقطة والعالم كله يتقدم ويأتي اللقاء لنرتقي ونتحرك ونسمو ونستقر في أعالي الجنان", وأضاف :"ولا يزال المرء عالما ما طلب العلم فان ظن انه علم فقد جهل"
وقدم الآغا شكره وتقديره لكل العاملين بالتحفيظ على جهودهم الطيبة والمباركة في خدمة كتاب الله وفي ظل المكابدة والجهد الكبير لأجل تحقيق الهدف الذي تسعى الوزارة إليه, مثمنًا في الوقت ذاته جهود جامعة الأقصى وتعاونها مع الإدارة العامة للتحفيظ وخدمة كتاب الله.
وفي كلمته أوضح علوان فضل القرآن الكريم في حياة الإنسان المسلم والفائدة التي تعود عليه من التزامه بالقران والعمل به, منوهًا إلى أن عين الله ترعي حفظة كتابه ومحفظيه الذين يقدمون على معصية ولا ذنب ولا يقترفون إثما ولا منكرا لان القران يردعهم وكلماته تمنعهم وحروفه تحجزهم وآياته تجزرهم.
ودعا علوان إلى ضرورة حفظ كتاب الله وتحفيظه والبعد عن مداخل الشيطان واستغلال الحياة الدنيا فيما يقربهم إلى الله تعالى والبعد عن هجران كتابه وقراءته وتدبره وأخذ العبر منه.
وتخلل اليوم الدراسي محاضرات علمية وعملية وابتهالات دينية وقراءات واسكتش مسرحي بالإضافة إلى العديد من الفقرات الشيقة التي لاقت استحسان الحضور.