رام الله / سوا / نظمت الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي" جولة دراسية وجولة أعمال جمعت خلالهما ثمانية من رجال الأعمال من الشتات الفلسطيني مع أصحاب الاعمال المحليين في لقاء مميز وفريد من نوعه على المستوى الوطني ضمن مشروع  MedGeneration، الذي ينفد بتمويل من الاتحاد الاوروبي بالشراكة مع شبكة أنيما الاستثمارية في فرنسا، والهيئة العامة لتشجيع الاستثمار في فلسطين بهدف استقطاب الكفاءات الاقتصادية المغتربة لتنمية دول حوض البحر المتوسط.

ويعتبر مشروع MedGeneration هو المشروع الريادي الأول من نوعه والذي ينفذ في ثلاث دول: لبنان والاردن وفلسطين،  بهدف جذب أصحاب الأعمال من الجاليات الفلسطينية في اوروبا لبناء تعاون وشراكات مع الرياديين وأصحاب الأعمال المحليين بما يضمن تبادل الكفاءات والخبرات والتعاون وخلق فرص لعقد تشبيك وشراكات بينهم.

وافتتح جولة الأعمال د. يحيى السلقان رئيس مجلس ادارة بيكتي بحضور عدد من رجال الأعمال المحليين واصحاب الشركات والاعمال الريادية في الوطن، حيث رحب بالحضور من رجال الاعمال المحليين ومن الجاليات الفلسطينية في اوروبا، وأكد على أهمية استقطاب ودمج الكفاءات من الجاليات الفلسطينية في اوروبا والكفاءات واصحاب الاعمال محليا. كما أشار الى أهمية الاستثمار في الانسان والارض بما يعود بالمصلحة العامة على أبناء شعبنا، وأكد على أن بيكتي سوف تعمل جاهدة على توفير فرص الدعم واحتضان المشاريع الاستثمارية وتشبيكها مع جهات ذات علاقة سواءً كانت داخل الوطن أم خارجه.

ثم تحدث السيد عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، مشيدا بأهمية هذا النوع من الانشطة ومشيرا الى الحاجة الى مثل هذا النوع من البرامج التي تساعد الأفكار الريادية على التسويق والتشبيك مع أصحاب الأعمال والرياديين الفلسطينيين في الشتات والمتوزع في كل أنحاء العالم. وأكد أيضا على استمرارية دعم مجموعة الاتصالات للرياديين والمشاريع الريادية رغم كل معيقات انتشار الفلسطينيين، مشيرا الى معيقات توفير خدمات 3G كمثال على أبسط الخدمات التي تسعى الاتصالات جاهدة لتوفيرها رغم كل المعيقات.

وأشارت مديرة البرامج في الحاضنة ولاء سمارة أن هذا النوع من الانشطة تنفذه بيكتي بسبب ما لمسته من حاجة للشباب الفلسطيني للوصول للعالمية، إذ ان الافكار والشركات الناشئة الفلسطينية لا تقل أهمية عن الشركات العالمية وهي قادرة على المنافسة والتحدي على مستويات عالمية، ولكن ما ينقصها اقتناص فرص التسويق الخارجية، ولهذا كانت فكرة التشبيك العالمية من خلال الفلسطينيين المغتربين أفضل خيار لتحقيق الهدف بشكل يضمن الاستثمار بشقي الوطن.

خلال جولة الاعمال، قام الوفد المكون من 7 أشخاص من أصحاب الاعمال المغتربين من عدة دول في أوروبا: المانيا، السويد، فرنسا، استونيا، هنغاريا" بعمل عرض عن شركاتهم وانجازاتها، وعن ما يبحثون عنه لاقامة شركاتهم ونقل تجاربهم الى فلسطين، تبعه ما يقارب 10 لقاءات تشبيك تم تحديدها مسبقا بين أعضاء الوفد وشركات ومؤسسات ورجال أعمال ورياديين محليين،، لمناقشة امكانية عقد شراكات وتعاون مع كل طرف على حدى.

وقد استكملت جولة الاعمال بزيارة لمركز أعمال بال تل للتعرف على الخدمات تقدمها كأحد أهم الشركات الرائدة فلسطينيا والداعمة للرياديين وأصحاب الاعمال، تبعها زيارة ل جامعة بيرزيت باستقبال حافل من رئيس الجامعة تم فيه مناقشة سبل نقل خبرات الوفد الى طلاب الجامعة، وتم مناقشة امكانية الاستفادة من تخصصاتهم في مساقات دراسية جديدة تتعلق بالريادة والتنمية والمستدامة وتصميم الأزياء. واختتمت الجولة بزيارة لمدينة روابي تم فيها الاجتماع مع رجل الاعمال بشار المصري.

وقد سبق جولة الاعمال جولة تعريفية بقطاع الاعمال المحلي عرضت فيها مجموعة من المؤسسات المحلية عرضا تفصيليا عن الخدمات التي تقدمها لاصحاب الاعمال لانشاء أعمالهم، مثل: جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين، منتدى سيدات الاعمال، بال تريد، شراكات، صندوق ابتكار، مجموعة مسار، اتحاد الغرف التجاربة، وهيئة المدن الصناعية.

وعلى صعيد التشبيك مع الرياديين الشباب، فقد تم عقد يوم تدريبي "ماستر كلاس" مع احد المدربين من الوفد، د. احمد غزاونة، وهو فلسطيني سويدي مؤسس للعديد من الشركات  الناشئة في السويد، كما تم عقد نقاشات فردية بين المغتربين وبين الرياديين المحليين ليتعرفوا اكثر على كيفية تأسيس شركاتهم بطريقة ناجحة ويتعلموا من التجارب الدولية.

وقد أشاد أحد أعضاء الوفد، المهندس مظفر عليان، وهو خبير في تطبيقات التنمية المستدامة، فلسطيني مغترب في المانيا بالتظيم والاهتمام العالي لعقد هذا اللقاء، مشيرا إلى انها التجربة الاولى له في العمل في فلسطين وانه صدم بشكل ايجابي بالتطور الحاصل في فلسطين منذ 15 عاماً وحتى اليوم،  وقدم شكر الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات  على دعوته لمثل هذا الحدث المهم وعلى دعمها لشباب الريادي في فلسطين و فتح افاق السوق العالمية لهم.