الخارجية: فتاوى الحاخامات بقتل الفلسطينيين أصبحت وجهة نظر سياسية في إسرائيل

none

  رام الله /سوا/ أكدت وزارة الخارجية أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين والاستيطان فيها، يزيد ويضاعف من انتشار التطرف والكراهية والعنصرية في أوساط المجتمع الإسرائيلي ومؤسساته الرسمية.

وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الدعوات والفتاوى التي تدعو إلى استباحة دماء الفلسطينيين، والمساس بهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، أصبحت تأخذ طابعا علنيا وشرعيا في المجتمع الإسرائيلي وكأنها وجهة نظر، يتم تبريرها والدفاع عنها دون محاسبة أو مساءلة، بل على العكس تماما، فإنها تلقى الاحتضان والدعم من جانب أقطاب مشاركة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، والتي تشكل مواقفها في الغالب صدى رسميا لهذه الدعوات.

واستمرارا لحملات التحريض الممنهج ضد شعبنا، ووجوده الوطني والإنساني، دعا عشرات الحاخامات المتطرفين إلى (قتل الفلسطينيين وإطلاق النار عليهم، دون حساب)، مؤكدين أن (كل مخرب عربي خرج من بيته، ولديه نية المس باليهود يفقد حقه في الحياة والوجود، ويجب إطلاق النار عليه)، مشددين على دعمهم لما أقدم عليه الجندي الإسرائيلي المجرم، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، وقد جاءت دعوات الحاخامات هذه خلال مشاركتهم في (مؤتمر طارئ لمناقشة موضوع الأمن الإسرائيلي)، بمشاركة العشرات من الحاخامات من أركان التيار الصهيوني المتدين، من أبرزهم (يسرائيل اريئيل) رئيس ما يسمى بـ(معهد الهيكل).

وجاء في البيان، إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات الدعوات والمؤتمرات والمواقف التحريضية ضد الشعب الفلسطيني، فإنها تؤكد أن مخرجات هذا المؤتمر التحريضي من دعوات لقتل الفلسطينيين، ورفض حل الدولتين، والدعوة إلى إغلاق باب المفاوضات، أصبحت مواقف مألوفة في المجتمع الإسرائيلي، الذي يزداد تطرفا يوما بعد يوم، ويسعى دوما لشرعنة وتبرير الإعدامات الميدانية، والحرب المستمرة على الوجود الفلسطيني بأشكالها المختلفة، ما يؤدي إلى تعميق الاحتلال والسيطرة على الأرض الفلسطينية وتهويدها، وهو ما يزيد من تغلغل التيارات المتطرفة في أوساط المجتمع الإسرائيلي، ويؤدي إلى إسكات أية انتقادات للجرائم بحق الفلسطينيين، ويُحكم سيطرة الصهيونية الدينية المتطرفة على مقاليد الحكم في إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد