الإغاثة التركية: الأمن الغذائي لسكان غزة بدأ ينضب والفقر ارتفع لـ80%

أطفال في مخيم الشاطئ

اسطنبول / سوا / أعلن بولنت يلدريم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH" التركية أنَّ الدخل القومي في قطاع غزة انخفض إلى النصف مع ارتفاع معدلات البطالة إلى 50%، والفقر إلى 80% جراء الحصار الإسرائيلي، لافتًا إلى أنَّ أهالي غزة يعيش في سجن مفتوح جراء الحصار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يلدريم، امس الاثنين، في المقر الرئيسي للهيئة بإسطنبول، قدم فيه تقريرًا حول استمرار إسرائيل بفرض حصارها على قطاع غزة، حسب ما نقلته وكالة"الأناضول" التركية.

وقال "رئيس الهيئة" إنَّ دخول الحصار المفروض على القطاع عامه العاشر، وضع الفلسطينيين في ظروف معيشية صعبة، محذِّرًا من أنَّ الحصار لا يدمِّر البنية الاقتصادية والسياسية فحسب وإنَّما يهدم النسيج الاجتماعي ويشتت الأسر ويزيد من معدلات العنف.

وأضاف أنَّ أكثر من 100 ألف شخص لا يوجد لديهم منازل، ويقيمون لدى أقاربهم، وثلث القطاع يتشكل من النازحين، فيما يشكل الأطفال 18% من إجمالي سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليون و800 ألف شخص. 

وأفاد يلدريم بأنَّ الأوضاع الاقتصادية في القطاع ازدات سوءًا أكثر في ظل الحصار، بالمقارنة مع الاحتلال الفعلي لإسرائيل له حتى 2005، موضِّحًا أنَّ الأمن الغذائي للشعب بدأ ينضب.

ولفت إلى أنَّ 44% من السكان يفتقرون للأمن الغذائي، فيما يعتمد 80% على المساعدات الإنسانية التي ترسل إليهم من خارج القطاع.

وحول طبيعة الحركة في المعابر الحدودية للقطاع، أشار يلدريم إلى أنَّ ثلاثة معابر من أصل ستة تجري فيها حركة الدخول والخروج، منها معبر بيت حانون، وكرم أبو سالم مع إسرائيل، إلى جانب معبر رفح مع مصر.

ونوَّه إلى أنَّ الجانب الإسرائيلي لا يسمح ب فتح معبر بيت حانون كونه ينفتح على الداخل الإسرائيلي بشكل مباشر، إلا بتصريح استثنائي من تل أبيب، أو لبعض المرضى والزائرين الدوليين، والمنظمات الإغاثية، ورجال الأعمال الإسرائيليين، متابعًا: "أمَّا بالنسبة لمعبر رفح، فهو يغلق باستمرار من قبل مصر".

وكانت إسرائيل بدأت حصار قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا، عقب فوز حركة " حماس " بالانتخابات في القطاع عام 2007.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد