القاهرة/سوا/ طالب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، باستراتيجية عربية موحدة لتشكيل وعي شبابنا العربي، وأن يكن له رؤى بعيدة عن التطرّف والإرهاب.

وقال الرجوب في تصريحات صحفية عقب مشاركته في أعمال مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب في دورته التاسعة والثلاثين، في مقر الجامعة العربية، اليوم الاثنين، تحت شعار "لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب"، إنه لابد من مواصلة الجهود لاستكمال وتحسين وتطوير العمل الشبابي بما لهم من خبرات قيادية معروفة في هذا المجال".

وأضاف أن لقاء وزراء الشباب والرياضة العرب مع رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، اليوم يعتبر الثاني خلال عام، وهذا يدل على اهتمام الرئيس وإدراكه بأهمية الشباب في التغيير والبناء والمستقبل.

واوضح أن اللقاء الذي عقد مع الرئيس السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، طرح مجموعة من المحاور والتي تؤسس لصياغة وعي شباب المستقبل، وتحدث بمرارة عن السنوات الماضية ولكن منطق التاريخ يقول أن الماضي لا يمكن تغييره ولكن نستطيع تحديد مستقبلنا.

وأكد أن ما طرحه الرئيس السيسي من تعليم الشباب وتبادل الأنشطة بين الدول العربية، والانفتاح على قاعدة الوطنية، من الممكن أن يؤسس خارطة طريق ولكن هذا بحاجة إلى قرار من القمة العربية المقبلة. 

وأشار إلى أن القمة السعودية المصرية التي عقدت في القاهرة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس السيسي الذي تم خلاله الاتفاق على مبادرة عن قوة مشتركة او مفهوم الأمن القومي العربي بأدوات وامكانيات عربية متمنيا أن تتحول الى استراتيجية. 

وأوضح: "عندما نتحدث عن الشباب ولا يجد لدينا رؤية لها علاقة بتوحيد الشباب ولا نملك مفهوم لخارطة مصالح مشتركة، فإن الوضع سيبقى كما هو وسنظل في نفس الدائرة المفرغة".

وقال إن شعار الدورة الحالية "لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب"، ولاشك أننا بحاجة لهذه الأشياء ولكن هذا لن يكون بقيمة ما لم  يتفق العرب على مفهوم موحد للأمن العربي كمنظومة وفق استراتيجية لها علاقة لدور الدين في السياسة، مشيرا إلى أن أسلمة المجتمع خطر، وزج الإسلام السياسي يعتبر خطر، ولهذا لابد أن تكون هذه القضايا على جدول أعمال القمة العربية المقبلة في نواكشوط التي ستحسم أين العرب وأين خارطة مصالحهم.

وطالب الرجوب الدول العربية الالتفاف حول مصر وتوفير الحماية لها لتكون لاعب عربي رئيسي.