هرتسوغ يدعي ان الانضمام الى الحكومة من شأنه دفع خطوة "نادرة"!

يتسحاق هرتسوغ

القدس / سوا /  قالت صحيفة "هآرتس" ان رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاق هرتسوغ، قال بان الانضمام الى الائتلاف الحكومي يمكنه دفع خطوة سياسية "نادرة"، بينما قدر نتنياهو بأن فرص انضمام المعسكر الصهيوني الى الحكومة لا تزال منخفضة بسبب الخلافات "حول المبادئ والحقائب"، وقال انه يسعى لضم "اسرائيل بيتنا" بالذات الى الحكومة. لكن رئيس "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان وصف ذلك بأنه "اسفين".

وكان هرتسوغ قد تحدث امام عشرات نشطاء منتدى "معسكر رابين" في الحزب، ووصف تسلسل الاتصالات بينه وبين نتنياهو، واعترف بأن هذه الاتصالات جرت منذ ظهور نتائج الانتخابات، وانه كانت هناك مئة فرصة للانضمام الى الحكومة لكنه لم يفعل، موضحا: "قلت انه اذا كان هناك شيء فيجب ان يتمثل في تغيير تاريخي دراماتيكي في التوجه". واضاف هرتسوغ: "انا اشخص فرص سياسية اقليمية نادرة قد تمر ولا ترجع. وانا اقول ذلك بناء على معرفة. انها بالغة التعقيد، مركبة ولا اعرف ان كانت ستتحقق – لكنه يمكن ان تحدث فقط بفعل تغيير مبنى الحكومة". وحسب اقواله فانه "اذا كان يسمح بالتحدث مع ابو مازن فانه يسمح بالتحدث مع نتنياهو".

وانتقد هرتسوغ النواب الذين تحفظوا من التوصل الى اتفاق مع الليكود دون معرفة مضمونه، وقال: "انا اتصرف بمسؤولية، لا يمكنني التحدث في الخارج وبيع قصص للناس واختراع اساطير اسمعها من نوابنا الذين لا يعرفون ما هو المطروح على الجدول. مع كل الاحترام، هذه امور دولة ولذلك فهي بالغة الحساسية".

وعقد اللقاء في بيت الناشطة عدينا فلطمان، ولم يحضره الكثير من نواب الحزب. ومن بين الحضور كانت النائب اييلت نحمياس فاربين، التي قالت ان دخول الحزب الى الائتلاف لن يؤدي الى تراجع قوة البيت اليهودي، لأن هذا الأمر يتعارض مع مصلحة نتنياهو. ودعا الوزير السابق افرايم سنيه خلال اللقاء الى التمسك بثلاثة مبادئ تضمن تأثير الحزب اذا دخل الى الائتلاف: السيطرة الكاملة على المجال السياسي، تجميد البناء في المستوطنات وحق الفيتو في التصويت على قوانين مختلف عليها.

وكان عدد من نواب الحزب قد صرحوا مؤخرا بأن هرتسوغ يعمل من اجل الحصول على صفقة جيدة مع نتنياهو. وقال احدهم "نحتاج الى انجاز اقتصادي وانجاز سياسي. حين تتمحور الصفقة حول المناصب فقط لا يمكن اقناع النواب بالانضمام الى الائتلاف". في المقابل قال احد نواب الليكود انه يسود لديه الانطباع بأن نتنياهو غير معني بخروج البيت اليهودي من الحكومة، ولا يريد الانحراف عن سياسة الليكود.

من جهته تطرق نتنياهو الى الموضوع خلال جلسة لرؤساء كتل الائتلاف، حيث بث التشاؤم وقال ان الاتصالات مع هرتسوغ عالقة وان المعسكر الصهيوني لا يزال بعيدا عن الانضمام الى الائتلاف. وقال ان الخلاف يتمحور حول القضايا الجوهرية والحقائب التي سيتسلمها الحزب.

وقال نتنياهو للوزراء انه يريد استئناف الاتصالات مع "اسرائيل بيتنا" لضمه الى الائتلاف، وقال انه ينوي دعوة ليبرمان على الملأ للانضمام الى الحكومة، "عليه الانفصال عن حنين الزعبي والانضمام الى الحكومة" قال نتنياهو، واتهم ليبرمان بسرقة اصوات اليمين التي رغبت بالانضمام الى حكومته وتحويلها الى مقاعد المعارضة. ورد ليبرمان على ذلك على صفحته في الفيسبوك حيث وصف تصريحات نتنياهو بأنها "اسافين" واضاف "عندما يتم التوجه الجدي والحقيقي الى اسرائيل بيتنا، سنتطرق الى الموضوع".

وقال مصدر في الليكود ان "هدف نتنياهو من التوجه الى ليبرمان مزدوج، فقد حدد نهاية العطلة البرلمانية، موعدا لإنهاء الاتصالات، والتوجه الى ليبرمان يهدف الى دفع هرتسوغ الى الحائط واجباره على اتخاذ قرار. ومن ناحية ثانية، اذا تبين بأن ليبرمان معني بالانضمام فسيسر نتنياهو ضمه الى الائتلاف".

في السياق نفسه يعمل وزير المالية، موشيه كحلون، على تسريع انضمام المعسكر الصهيوني الى الحكومة، لكن اوساط في الليكود تقدر بأن" كحلون لن يستغل مكانته لتهديد نتنياهو واجباره على تليين الموقف امام هرتسوغ. وقالوا "ان كحلون لا يملك مصلحة في تحطيم الآليات، هذا سيكون تهديدا بمسدس فارغ. فهو لا يريد ولا يستطيع تفكيك الحكومة والتوجه الى الانتخابات من دون تحقيق انجازات ملموسة في تخفيض غلاء المعيشة، وهو يعرف ان الامر ليس منوطا فقط بالنوايا الحسنة لنتنياهو وهرتسوغ فقط".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد