القدس: إحياء النكبة في تجمع أبو النوار  

القدس

رام الله / سوا / أحيت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية وشؤون القدس ، اليوم الأحد، الذكرى الثامنة والستين للنكبة في تجمع أبو النوار البدوي شرقي القدس المحتلة.

وتهدف زيارة المنطقة للوقوف الى جانب أهالي التجمعات التي يمارس عليها الاحتلال عمليات التهجير والتهويد بشكل ممنهج، حيث أقيمت فعالية في مدرسة أبو النوار الأساسية، حضرها كل من رئيس الهيئة وليد عساف، ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ووزير الشؤون الاجتماعية إبراهيم الشاعر، ومدير الارتباط الفلسطيني في أبو ديس محمد سباتين، ورئيس مجلس محلي العيزرية موسى الشاعر، ووجهاء وممثلي التجمعات البدوية في منطقة E1 .

وقال عساف: نقف اليوم أمام قناديل وحماة الأرض، حيث يتواجد من هم محرومون من أبسط حقوقهم من أجل الدفاع عن تراب أرضهم ووطنهم، فهم محرومون من البناء والتعليم والصحة والطرق والكهرباء والماء وهذه هي مقومات الحياة لأي إنسان، ويعانون من حر الصيف وبرد الشتاء".

وأضاف رغم كل المضايقات التي تتمثل في المهاجمة وتدمير البيوت، ومصادرة الممتلكات والمواشي، إلا أن هذه الايام تشهد اهتماما كبيرا من الوزارات والمؤسسات الحكومية بالتجمعات البدوية، وبالأخص تجمع أبو النوار لأنه على مواجهة مباشرة مع قوات الاحتلال، ومرحلة التهجير القصري التي يخطط لها الاحتلال أن تبدأ من هنا، لن نسمح لها أن تمر وسنصمد، وندعم صمود ووحدة أهلها.

وشدد على رفض شعبنا لسياسة التهجير الجديدة التي ينتهجها الاحتلال، منوها إلى أننا موحدون ضد أهداف الاحتلال بتهجير التجمعات البدوية في منطقةE 1 ، وسنبقى دوما الى جانب خط الدفاع الأول عن الأرض الفلسطينية وهم التجمعات البدوية، وسنقوم ببناء كل ما يتم هدمه، وسنوفر الدعم والمساندة القانونية لكل المنازل المهددة بالهدم والأراضي المهددة بالمصادرة.

بدوره، لفت الحسيني إلى أن التجمعات البدوية من أكثر الشرائح في المجتمع الفلسطيني معاناة، وقضية البدو قد أوصلناها الى جميع المحافل الدولية وتعتبر من القضايا القوية والعادلة، وأما بالنسبة لقضية تهجير هؤلاء السكان فنحن سنقف في وجهها الى آخر رمق وسنمنعها بشتى الوسائل، لأنهم هجروا من أرضهم عام 48، ولن نسمح للاحتلال بتهجيرهم مرى أخرى، واليوم نعمل على مشروع توفير المياه لهم بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي، وقريبا ستصلهم المياه لنعزز صمودهم وبقاءهم هنا.

وقال الشاعر، ارتأينا ان نحيي النكبة في هذا المكان، لأهميته بكل الأبعاد السياسية والجغرافية، وزيارتنا اليوم تأتي من باب الدعم المعنوي لهذه التجمعات، والاطلاع على احتياجات هذه التجمعات والوقوف عليها ودعم صمودها وتعزيز ثباتها.

وقدم الوزير مساعدات مالية فورية للأشخاص الذين هدم الاحتلال منازلهم، ووعدهم بأن تكون قضيتهم على سلم أولويات الوزارة.

يشار إلى أن تجمع أبو النوار واحد من 23 تجمعا تقع شرق القدس في منطقة تسمى E1، ويطلق عليها أيضا بوابة القدس الشرقية، حيث تمثل 30 % من الأراضي الفلسطينية، ويسعى الاحتلال مراراً وتكرارً إلى تهجير أهلها وتهويدها .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد