"انتفاضة الحجارة": شعبنا سيواصل نضاله ولن يستسلم
غزة /سوا/ قالت اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الأولى "انتفاضة الحجارة"، اليوم الأحد: إن شعبنا في ذكرى النكبة ، يزداد إصراراً على مواصلة مسيرة النضال ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، معاهدةً جماهير شعبنا في الوطن والشتات، على مواصلة النضال لنيل حقوقنا الوطنية المشروعة، في مقدمتها إقامة دولتنا الحرة المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين، حسب المبادرة العربية للسلام، واستناداً لقرارات الشرعية الدولية.
وقالت اللجنة في بيان لها في هذه الذكرى: يحيي شعبنا في الوطن والشتات، في مثل هذا اليوم من كل عام، ذكرى النكبة التي حلت به في عام 1948، وما زالت فصولها مستمرة وتتراكم بالمزيد من العذاب على كل بقعة من أرضنا، وفي كل مخيم في الوطن والشتات، حيث ما زلنا نعاني من الإجحاف بحقوقنا، وتجاهل معاناتنا، والتغاضي عن العدوان المستمر على الإنسان الفلسطيني فوق ترابه الوطني وفي مخيمات الشتات.
وأكدت اللجنة، تمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين باعتباره حق طبيعي ومقدس، ولن تسمح بتمرير أي محاولة للمس بثوابتنا الوطنية، وعلى استمرارها في حمل الأمانة وأداء الرسالة حتى تحقيق حلم كل لاجئ فلسطيني في العودة إلى دياره، وتحرير أرضنا، وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وفاءً لقوافل الشهداء والأسرى والجرحى.
وقالت: ما زال الإنسان الفلسطيني وهو يعيش مأساته منذ 68 عاماً، ويعيد استعراض العذاب المتصل، ولا ينسى ولن ينسى، ويستذكر بفخر نقاطاً مضيئة في تاريخه المعاصر، نسجها من شعاع الثورة والتحدي، بقيام منظمة التحرير، وانطلاق ثورته، وتأكيد هويته الوطنية، وحشد الدعم المستمر، لقضيتنا العادلة؛ ولم يكن قيام منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، وانطلاق ثورتنا الفلسطينية في العام 1965 إلا انعكاساً لما نحمله في روحنا من موروث حضاري قديم يتجدد في كل أجيالنا المتعاقبة، ويبعث روح الأمل والحياة الكريمة والسلام والاستقرار للجميع.
وأضافت، أن شعبنا في ذكرى النكبة، يزداد إصراراً على مواصلة مسيرة النضال ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء، فشعبنا الفلسطيني شعب الإرادة والتحدي والعطاء الوطني لن ترهبه آلة الحرب الإسرائيلية وأشكال وصنوف الجرائم التي ترتكب بحق أطفاله ونسائه وشيوخه وشبابه.
وبينت اللجنة، أن شعبنا مؤمن بحتمية النصر وأن حقوقه الوطنية المشروعة ستعود إلى أهلها طال الزمان أو قصر، خاصة وأنه سقطت مقولة الاحتلال بأن الشيوخ الكبار يموتون والصغار ينسون وطنهم، فأرض فلسطين هي أرض عربية إسلامية ولن يغير هويتها وهواءها وسماءها وبحرها رموز الاستعمار في العالم وعلى رأسهم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشادت اللجنة بالصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني الذي يسجله يوماً بعد يوم أطفال وشباب فلسطين بملاحم وطنية ستحقق أهدافها ولن تذهب دماء شهدائنا هدراً ولن تذهب معاناة أسرانا وجرحانا أدراج الرياح، لأن من سيذهب أدراج الرياح هو الاحتلال وأعوانه، وستبقى فلسطين الهوية والوطن للشعب العربي الفلسطيني.
وجددت اللجنة دعمها لكافة خطوات السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" السياسية والدبلوماسية والقانونية، داعيةً كافة أبناء شعبنا إلى الالتفاف حول سياساته الحكيمة ودعم توجهاته.