شاهد الفيديو..تفاصيل لقاء الفنانة أحلام بالرئيس ياسر عرفات بعدما أوقفتها مجندة اسرائيلية

الفنانة احلام

رام الله / سوا / بعد أن فرغت الدائرة الثقافية في بلدية رام الله في فلسطين من مهرجان نوار نيسان الثقافي في شهر إبريل عام 1998, وفي إطار إحياء الشعب الفلسطيني الذكرى الخمسين للنكبة أقامت رام الله مهرجاناً دولياً في ساحات الحرم الجامعي في جامعة بير زيت وإنطلقت فعاليته متأخراً في 15 يوليو عام 1998 بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات العرب من بينهم الفنانة أحلام التي أعاقت السلطات الإسرائيلية دخولها وفرقتها الموسيقية لمدة 14 ساعة بسبب رفضها مصافحة جندية إسرائيلية أو توجيه التحية لها على الأقل, فمكثت أحلام مع فرقتها الموسيقية في غرفة خاصة على الحدود وحضر موكب تجمُّع الشباب الفلسطيني من الرئيس ياسر عرفات فتمكَّنت أحلام من الدخول في ساعات الفجر الأولى من يوم 16 يوليو ثم توجّهت ضمن الموكب لزيارة مدينة القدس برفقة التجمُّع الشبابي حيث كانوا يؤدون معها أوبريت الحلم العربي في رحلة الطواف للإطلاع على معالم القدس الدينية والتأريخية

عقدت الفنانة أحلام مؤتمراً صحافياً في قاعة فندق جراند بارك في رام الله قبيل ساعات من صعودها إلى المسرح لأداء فقرتها الغنائية وصرَّحت يومذاك (أنا هنا كسفيرة لبلادي إلى الجمهور الفلسطيني وأنا سعيدة بوجودي في فلسطين والغناء للجمهور الفلسطيني) , وكانت هذه المشاركة الثانية لأحلام حيث شاركت في مهرجان عام 1997.

في حفل الإفتتاح لمهرجان إحياء ذكرى النكبة صعد وزير الثقافة الفلسطيني ياسر عبد ربه إلى منصة المسرح وألقى كلمة مهدياً خلالها المهرجان إلى الأسرى كرسالة حب وحرية وإلى جموع الشعب الفلسطيني في الشتات باعثاً إليهم رسالة عودة مقدسة وعندما إعتلت أحلام منصة المسرح للغناء إستقبلها الجمهور الفلسطيني بعاصفة من التصفيق وكانت قد إرتدت الزي الفلسطيني وأجهشت بالبكاء لشدة تأثرها من صياح وصفير وهتاف الجمهور, ولم تكن وقتذاك قد شعرت بإنحسار الأضواء عنها ونسيان الجمهور لها لتعوض ذلك كله بالتعالي والغرور والمشاكسة على النحو المشهود الآن

وبحسب صحيفة رأي اليوم فبعد إنتهاء المهرجان لبَّت الفنانة أحلام ورفاقها دعوة الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى مأدبة وليمة وجلس الجميع حول طاولة الطعام , وكان أبو عمار ودوداً ولطيفاً كعادته , وكان يداعب الحضور بتعليقاته وقفشاته , وكان رغم كونه زعيماً ثورياً والقائد الرمز الذي نقل نضال شعبه من الشتات إلى الوطن إلا أنه كان متواضعاً , فقد كان يغرف من أطباقه ليملأ الطبق الذي تأكل منه أحلام التي لم تكن وقتذاك قد نصَّبت نفسها (ملكة) فشعرت بالحرج من رئيس قدم لها الطعام بنفسه , وكان جو اللقاء يسوده المرح والسرور وتحدث أبو عمار في السياسة التي لم يكن للحضور فيها نصيب , إتفاقات أوسلو , إتفاق غزة أريحا , ممارسات الإحتلال الإسرائيلي , إتفاق (واي ريفر) الذي وقعه أبو عمار لاحقاً مع نتنياهو وكلينتون في 23 أكتوبر 1998, وكل ماقالته أحلام لعدم إلمامها بالسياسة أنها في حال قرر العرب خوض حرب ضد إسرائيل لتحرير الأراضي العربية المحتلة فإنها على إستعداد للتطوع والإنخراط في صفوف التحالف

وبهذه المناسبة قمنا برفع فيديو لمقاطع من زيارة أحلام للقدس وحفلتيها في رام الله عامي 1997 و1998, ونعتذر عن رداءة الصورة من المصدر الأرشيفي.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد